المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

أوباما: مستعدون لتوجيه ضربات محددة للجماعات المسلحة في العراق

أوباما: مستعدون لتوجيه ضربات محددة للجماعات المسلحة في العراق

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداد بلادة لتوجيه ضربات محددة للجماعات المسلحة في العراق، مستبعداً في الوقت نفسه إرسال قوات للبلد الذي يواجه تدهورا أمنياً تصاعد مؤخرا بسيطرة مسلحون على عدد من المدن الشمال والشرق.

وقال أوباما، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الخميس، إن بلادة ستقوم بزيادة العمليات الاستخبارية والاستطلاعية للحصول على صورة جيدة عن الوضع، في العراق عبر إرسال 300 مستشار عسكري أمريكي لتقييم أفضل السبل لتدريب ومنح المشورة والدعم للقوات الأمنية العراقية.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن مهمة المستشارين ستشمل التهيئة لعمليات عسكرية استهدافية محددة في العراق بعد التشاور مع الكونغرس الأمريكي والحكومة العراقية، والقيام بجهود دبلوماسية للعمل مع القادة العراقيين ودول المنطقة لدعم الاستقرار في العراق.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري سيتوجه في عطلة نهاية الأسبوع المقبل إلى الشرق الاوسط وأوروبا للتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، مؤكداً على ضرورة أن يحترم جيران العراقسيادة أراضيها واستقلالها.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن أفضل وأكثر الطرق فاعلية للرد على تهديد "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" هو عبر الاشتراك في تحالفات تأخذ فيها القوات المحلية مثلالعراقيين دوراً قيادياً فيها.

ودعا أوباما، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى إجراء حوار حقيقي بين أطياف الشعب العراقي، وتشكيل نظام يراعي مكونات البلاد المختلفة للخروج من الأزمة التي تمر بها بلاده، داعيا في الوقت نفسه "الساسة العراقيين إلى تجاوز خلافاتهم وتحقيق توافق وطني يخدم بلادهم وشعبهم".

وحول الاتهامات بالتدخل الإيراني في الشأن العراقي قال أوباما إن إدارته أوضحت لإيران أنه من المهم أن يتجنبوا خطوات تشجع على الطائفية التي تؤدي إلى الانقسام الذي يؤدي إلى حرب أهلية.

ومنذ أكثر من أسبوع سيطرت قوى سنية عراقية تتصدرها "الدولة الإسلامية بالشام والعراق"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انحساب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى(شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار (غرب) قبل أشهر.

المصدر: وكالة الاناضول