المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الصحافة في أسبوع (27)

الصحافة في أسبوع (27)

الإلحاد.. من المسؤول؟!!

الخــــبـــــــر.. [التغيير: السبت 14 ديسمبر 2013م]

حذر إمام وخطيب مسجد النور بكافوري المملوك للرئيس البشير، د. عصام أحمد البشير من خطورة ظهور مجموعة (سودانيون لا دينيون)، وعد ظهورهم خطراً يتهدد عقيدة المجتمع السوداني.

وطالب خلال خطبة (الجمعة) بإطلاق مبادرة للحوار مع الشباب، الذي قال إنه "يعيش في صومعة على مواقع التواصل الاجتماعي"، مشدداً على ضرورة إيجاد خطاب يتناسب ومعارفهم وعصرهم وتحديات زمانهم.

وأضاف "يجب أن يكون الخطاب قريباً منهم حتي لا يفوتنا القطار ونجدهم صرعى".

التــــعـليــــــــق..

ثلاثة روافد تغذي موجة الإلحاد التي تجتاح المجتمع السوداني..

أولاً: ما ينشر في الشبكة العنكبوتية، التي تعج بكل الأفكار مهما كانت صادمة.

والثاني: غفلة الدولة، والمجتمع، عن تربية الناشئة على التوحيد الخالص.

الثالث: هو الظلم والفساد الذي ظلت تمارسه قيادات الدولة.. وتلبسه اسم الإسلام.. مما أورث كثير من الشباب ضعيفي العقول والإيمان، تشرُّب كراهية الأديان، وازدرائها.

لن يصلح العطار ما قد أفسد الدهر..

ولكن هبة قوية لعلماء الأمة ودعاتها، تجدي كثيراً أجل كسر شوكة موجة الإلحاد، ومن يقف ورائها إخوان القردة والخنازير.. وينقذ شباب الأمة من غليان الأفكار الهدامة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإصلاح الآن.. سلوك غير إصلاحي!!

الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: الجمعة 13 ديسمبر 2013م]

وصف حزب "الإصلاح الآن" إعلان زعيم قبيلة المحاميد بدارفور والمستشار بديوان الحكم الاتحادي الشيخ موسى هلال انضمامه لمجموعة الإصلاحيين المنشقة من المؤتمر الوطني بقيادة د.غازي صلاح الدين بأنها ضربة معلم للحزب الحاكم، مشيراً إلى أنها ستصيبه بالصداع النصفي.

ورحب الإصلاح بانضمام موسى هلال لصفوف الحزب.

وقال د.أسامة توفيق القيادي بالإصلاح الآن في تصريح لـ(آخر لحظة) أمس إن هلال رجل صادق مع نفسه، فقد أدرك بعد تمحيصٍ الفرق بين الليل والنهار وآثر الانضمام لمسيرة الإصلاح من أجل الوطني.

التــــعـليــــــــق..

من أمراض الكيانات المنشقة، الولع بتضخيم الوقائع التي لا تتوافق مع مصلحة الخصم.. حتى وإن كانت بعيدة عن ما أعلنه ذلك الكيان من مبادئ دعته للانشقاق!!.

موسى هلال زعيم قبلي، لا أعتقد أنه يمثل إضافة مبدئية لتيار الإصلاحيين، بقدر ما هو خصم من رصيد القوى القبلية للمؤتمر الوطني..

أو هي بتعبير القيادي الإصلاحي أسامة توفيق (ضربة معلم للحزب الحاكم).. وهو تعبير لا يحمل شيئاً من أنفاس المبادئ!!..

انضمام هلال إلى حزب الإصلاح الآن، ليس إضافة في رصيد القيم.. بل هو إضافة إلى رصيد الحزب في الحشد..

أما من ناحية القيم، فالرجل تحوم حوله كثير من الشبهات والإشكالات، ما يجعله وجهاً لا يشبه الوفاق الذي يدعو إليه حزب الإصلاح الآن، على الأقل في مرحلته الأولى بالذات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاعتداء على المال العام.. سُنّة إنقاذية!!

الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الخميس 12 ديسمبر 2013م]

كشف تقرير المراجع العام بولاية الجزيرة عن تزايد حالات الاعتداء على المال العام بنسبة (1,5%) وأوضح التقرير أن جملة ما تم اكتشافه من جرائم المال العام للفترة من 1/9/ 2012 وحتى 31/8/2013 بلغ (1.402.870.38) جنيها في (وزارات، محليات، شركات ولائية، وهيئات ولائية) مقارنة بالعام المالي 2011 والذي بلغت فيه جملة حالات جرائم المال العام (1.381.746.92) جنيها بزيادة  (21.123.46) جنيها.

التــــعـليــــــــق..

قمة الشفافية.. يحملها كل عام تقرير المراجع العام عن الأرقام الفلكية للفساد.. والتعدي على المال العام.. تلك الحالة أصبحت طقساً موسمياً لابد من ممارسته في موعده من كل عام..

ولأن الأمر لا يعدو في حس القائمين على الدولة أن يكون، ندباً حزيناً، يردده منشد وحيد.. فهم مضطرون لسماعه، ثم تجاوزه..

نسوا أن المراجع العام، يضيف في كل عام ورقة جديدة في كتاب التأريخ!!..

بعض الولايات، تنبهت لما يعنيه التوثيق لتاريخ الفساد.. فمضت تبحث عن مساحيق تجمل بها، تلك الكوارث التي كشفها التقرير..

فأسماء الموتى في كشوفات المرتبات، هي في الحقيقة (أسماء شهداء) يتقاضون رواتبهم بقرار جمهوري استدلالاً بقوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)!..

والمال المنهوب، إما مسترجع،أو في طريقه للاسترجاع.!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى وزير المالية الجديد.. مللنا العزف على ذوات السلالم!!

الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الأربعاء 11 ديسمبر 2013م]

كشف بدر الدين محمود وزير المالية عن الاستمرار في إنفاذ الإصلاحات الاقتصادية والبرنامج الاقتصادي برؤية مختلفة حتى لا تشكل ضغطا وعبئا على المواطن من أجل تحريك الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنمية الموارد وتطوير الأسواق بفتح أسواق جديدة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء القدرات والاهتمام بالبعد الاجتماعي.

وأشار إلى تبني وزارته للبرنامج الخماسي بعد 2014 عبر رؤية محددة واضحة باتباع سبل جديدة للتنمية من أجل الإنتاج وقال لدى اجتماعه بمجلس الوزير أمس (الثلاثاء) إن موازنة 2014 تهدف لتحقيق معدلات نمو موجبة.

التــــعـليــــــــق..

يبدأ وزير المالية الجديد عهده بعبارات التطمين.. ولكن نغمة البرامج الاقتصادية ذات الأرقام (ثلاثي، خماسي.. أو حتى عشري) باتت تصيب المواطن بالهلع.. لفشلها المتكرر، مع ثقل آثارها عليه!!..

دائماً يطلب من المواطن صعود درجات سلالم تلك البرنامج، وعلى كتفيه ثقل الأعباء الاقتصادية.. وعندما يصل نهاية الدرج.. لا يجد سوى الخواء!!.

بدلاً من المترادفات، والمتشابهات، والمنمقات، في حديث الوزير الجديد.. كان يكفينا لنطمئن أن نسمع كلاماً جاداً وواضحاً، عن إحياء أعمدة الاقتصاد السودان، بالاتجاه نحو الزراعة، وإعادة الحياة للمشاريع القومية، وإيقاف سيلان الخصصة..

بالإضافة إلى عدم السماح بتسرب قرش واحد خارج ميزانية الدولة، سواء بالتجنيب، أو بالاعتداء!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العتب على (الذاكرة)!!

الخــــبـــــــر.. [السوداني: الثلاثاء 10 ديسمبر 2013م]

أكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، د.الحاج آدم يوسف، قدرة حزبه على اختيار مرشحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة.

وقال إنه لو كان بالإمكان أن يغادر رئيس الجمهورية موقعه لغادره، لكن الواقع يحتّم أن يبقى الرئيس حتى نهاية دورته، باعتباره منتخباً، مشيراً إلى أن الرئيس أبدى رغبته في مغادرة موقعه، وشدد يوسف على أنه لو كان يعلم الذين غادروا المؤتمر الوطني بدعوى الإصلاح، أو كانت لهم ثقة بدعوة القيادة للإصلاح لما غادروا الحزب؛

وأضاف: "ما كانوا يصدقون أن تقدم الرئاسة على مثل هذا الإصلاح، لأن بعضهم قال إنه سئم من الإصلاح، لكن القيادة كانت جادة"، مشدداً على أن بعض الذين ينادون بالإصلاح داخل الحزب دهشوا منها.

التــــعـليــــــــق..

لماذا يتخيل قادة المؤتمر الوطني أن الناس لا يتجاوزون لهم ما ينطقون به، بل ما يفعلون، بل ما يقترفون من كوارث؟!!..

يريد منا الحاج آدم أن ننسى كل الضحة التي ثارت حول دستورية أو عدم دستورية ترشيح الرئيس البشير لدورة ثالثة..

وأن المؤتمر الوطني أصر على أن يكون البشير هو مرشحه لرئاسة الجمهورية في العام 2013م، إلى الدرجة التي أطاح فيها برئيس كتلته البرلمانية د. غازي صلاح، لأنه اعترض على الخطوة لكونها غير دستورية!!..

يريد منّا أن ننسى كل ذلك كما نسينا صوره المنشورة بالصحف تحت عنوان (المتهم الهارب)!!.

ولكن الحاج آدم يتقدم بنا خطوة أخرى أبعد من النسيان.. حيث يريد منا أن نصدق، أن إصلاحاً كبيراً قد حدث في سدة الحكم..

بمجرد أن وجوهاً قديمة ذهبت، لتحل محلها وجوه جديدة، لم نر منها شيئاً حتى الآن!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غادر نافع .. جاء غندور.. للخبر بقية في 2015م

الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: الاثنين 9 ديسمبر 2013م]

بدأ مساعد الرئيس السابق د. نافع علي نافع الحديث في المؤتمر الصحفي بمقر حزبه – المؤتمر الوطني- والذي خصص لإعلان استكمال الحكومة الجديدة، وغادر نافع المنصة التي حاصرتها شعارات القنوات والفضائيات.

وجلس مكانه بروفيسور إبراهيم غندور ولعله هو الوضع الطبيعي الذي سيستمر بعد خلافة الأخير لأقوى رجال الإنقاذ في منصبيه بالحكومة والحزب "مساعد الرئيس ونائب رئيس الحزب للشؤون الحزبية"، وهي مهمة جديدة لغندور تبدو من الصعب أن يستوعبها البعض كون غندور خلف أقوى رجال الإنقاذ وأكثرهم صلابة وقوة.

التــــعـليــــــــق..

خرج نافع من بؤرة السلطة إلى كواليسها.. والمهمة الجديدة لرجل الإنقاذ (القوي) – كما تصفه الصحيفة – هي مجلس الأحزاب، وما يستتبع ذلك من إدارة ملف الانتخابات القادمة!!..

منطق واضح يفسر بعض الغموض الذي اكتنف الإطاحة بكلا الجناحين المتنافسين على السلطة من أجنحة الإنقاذ..

يمضي نافع الذي يستمد قوته من التكوين الأمني، والنفوذ الممتد داخل أجهزة الدولة الأمنية، ليدير ملف الانتخابات..

مما يعني الترتيب للفترة القادمة، وربما إخراج السيناريو الذي يحفظ للإنقاذيين مقعدهم خلف دفة الحكم، بعد انتخابات 2015م.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أزمة مُركبَّة

الخــــبـــــــر.. [الوطن:الأحد 8 ديسمبر 2013م]

قطع المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية بعدم وجود اي صراعات او خلافات حول الترتيبات الجارية لتشكيل الحكومة ووصف النائب الاول الاستاذ علي عثمان محمد طه بانه رأس الرمح ومهندس عملية التغيير وأنه سيتنازل عن مكانته كما تنازل عن منصبه من قبل في اعقاب توقيع اتفاقية السلام.

وقال البشير لدي مخاطبته الاحتفال بمرور"500" عام علي دولة العبدلاب الاسلامية الاولي في السودان بمنطقة قري أمس قال "أي واحد يتكلم عن مشاكل وخلافات وصراعات فهو كذاب" مؤكداً الإتجاه للدفع بمجموعة من الشباب للمناصب القيادية باعتبار أن البلاد مستهدفة.

التــــعـليــــــــق..

عندما يأتي النفي، دون ما حاجة إليه.. فإنه وحده يكفي للدلالة على شبهة وجود المنفي..

لم ينشغل الناس كثيراً بما إذا كان التشكيل الوزاري الجديد، جاء نتيجة خلاف أم لا!!.. وإنما الذي شغلهم هو، هل سيأتي التغيير بجديد؟!.

قضية السودان ليست خلافات الإنقاذيين.. بل الأزمة الاقتصادية الكارثية، ذات الأبعاد الأمنية والسياسية..

وهذا يتطلب حكومة بمواصفات معينة لإدارة أزمة الوطن.. لا أزمة المؤتمر الوطني والمجموعة الحاكمة.. وما أجمل قول عبد الوهاب الأفندي، في صحيفة القدس العربي:

"عندما تتعرض البلدان لأزمات، يتجه القرار لتشكيل ما يسمى بـ "حكومة أزمة"، يكون محور اهتمامها معالجة تلك الأزمة، ويكون من خواصها أنها تتكون من كفاءات عالية في المجال المعني، إضافة إلى القبول من الشعب، أو على الأقل من القوى السياسية الفاعلة. فإذا كانت الأزمة اقتصادية، يسند الأمر إلى خبراء الاقتصاد والمتمرسين في مجاله، وكذلك الحال لو كانت الأزمة أمنية أو دبلوماسية. أما في السودان، الذي ظل منذ الاستقلال أزمة مجسدة، ومنذ الإنقاذ كتلة أزمات، فإن الحكومة التي تم تشكيلها بعد أن بلغت الحلقوم هي في حد ذاتها ازمة مركبة".