إدارة الأخبار
تتواصل استعدادات طرفي الصراع السياسي في مصر لإحياء الذكرى الأولى لانقلاب الثالث من يوليو 2013 الذي قاده وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي، والذي أصبح لاحقا رئيسا للجمهورية، ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المصريين للزحف نحو ميدان التحرير، في حين أغلقت قوات الأمن مداخل الميدان وشنت حملة اعتقالات في صفوف قادة التحالف.
وتوعد التحالف بيوم غضب عارم لإنهاء الانقلاب، داعياً المصريين للزحف اليوم نحو ميدان التحرير من 35 مسجداً، دون أن يذكر أسماء تلك المساجد، مناشداً النساء بعدم المشاركة في تلك المظاهرات حرصاً على سلامتهن من القمع الأمني المحتمل.
واعتبر التحالف – في بيان رسمي – اعتقال قوات الأمن عدداً من قياداته محاولة يائسة لتعطيل مظاهرات اليوم، داعياً الشباب والطلبة لاتخاذ مواقعهم في الميادين والشوارع وتلقين الانقلاب دروساً جديدة مبدعة.
واستبقت وزارة الداخلية الأحداث بحملة لمداهمة منازل بعض قيادات تحالف دعم الشرعية، واعتقلت رئيس حزب الاستقلال مجدي حسين، والقائم بأعمال حزب البناء والتنمية نصر عبد السلام، والأمين العام لحزب الاستقلال مجدي قرقر، وعضو المكتب السياسي لحزب الوسط حسام خلف.
كما قررت وزارة الداخلية إغلاق ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة والاتحادية، وتشديد الإجراءات الأمنية في محيطها، والتصدي لأي مظاهرات تقترب منها، بالإضافة إلى إغلاق بعض محطات المترو، ونشر لجان أمنية ثابتة ومتحركة في أماكن متفرقة من القاهرة، لإجهاض أي محاولة للوصول إلى ميدان التحرير.
وأصدرت الوزارة قرارات مشددة بشن حملة أمنية للقبض على كافة المشتبه بهم بقيادة المظاهرات في جميع المحافظات، بالإضافة إلى نشر قوات الانتشار السريع بجميع الميادين الكبرى بالمحافظات، فضلا عن تأمين المساجد الكبرى، لمنع خروج مظاهرات عقب الصلاة.
وتداول آلاف النشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك و"تويتر" ما أسموه خطة جديدة للتظاهر بمناسبة الذكرى الأولى للانقلاب، في محاولة لتقليل الخسائر البشرية المتوقعة خلال تصدي قوات الأمن لتلك التظاهرات.
ومن أبرز محاور تلك الخطة تعطيل حركة المرور لتأخير وصول قوات الأمن، وتجنب مواجهة قوات الأمن من جهة واحدة وإنما الاشتباك معها في أكبر عدد ممكن من الشوارع الجانبية لتشتيت انتباهها.
وبحسب أحد القيادات الميدانية للتحالف – الذي فضل عدم ذكر اسمه – فإن الخطة الجديدة تسعى لخلق التوازن ما بين المظاهرات السلمية في الشوارع، والعمليات النوعية السلمية التي تهدف إلى إرباك قوات الأمن مثل قطع الطرق الرئيسية، والتظاهر أمام منازل القضاة وضباط الجيش والشرطة والإعلاميين والوزراء.
وأضاف أن عاما من القمع أدى إلى تراكم الخبرات لدى "الثوار" في التعامل مع قوات الأمن وخداعهم وتقليل الخسائر البشرية.
المصدر: المسلم