المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

عشرات القتلى في مواجهات بإفريقيا الوسطى

عشرات القتلى في مواجهات بإفريقيا الوسطى

سقط ما لا يقل عن 34 قتيلاً في مواجهات بمنطقة مبري شمالي جمهورية إفريقيا الوسطى بحسب ما أعلن رئيس بلدية لوكالة الأناضول للأنباء.

في السياق نفسه، تحدث ضابط من القوة الإفريقية (ميسكا) هاتفيا لوكالة فرانس برس من مدينة كاغا-بندورو (شمال) المجاورة، قائلاً "إن ما لا يقل عن 34 شخصاً من قرى عدة قتلوا بين 13 و15 أغسطس في منطقة مبريس (400 كلم الى شمال بانغي) على يد مسلحين.

وأضاف أن السكان أكدوا أن المسلحين هم عناصر من حركة سيليكا".

وأفاد السكان بأن المهاجمين أطلقوا النار عن قرب على ضحاياهم ولاحقوهم خلال هربهم في الأدغال.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قال اشيل كيتيغازا من سكان مبريس الذي هرب إلى كاغا بندورو أن "المهاجمين راجلون، أو على دراجات نارية. ويطلقون النار عن قرب على جميع الأشخاص الذين يلتقونهم".

وأضاف "يقولون إنهم سينظفون ثماني قرى على محور مبريس-نديلي-باكالا قبل 15 سبتمبر المقبل (موعد انتشار قوة من الامم المتحدة). ونطلب من السلطات في بانغي ان تساعدنا من خلال ارسال سنغاريس (العملية العسكرية الفرنسية) وميسكا لحمايتنا".

كان ضابط في قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في إفريقيا الوسطى (ميسكا) قد أعلن في يونيو الماضي أن 17 شخصاً من أقلية بولي المسلمة قتلوا في مخيمهم قرب بامباري (وسط) على يد ميليشيات "انتي بالاكا" المسيحية.

وأوضح هذا الضابط:" أن 17 شخصاً جميعهم من أقلية بولي قتلوا في هجوم على معسكرهم على يد شبان مسلحين يؤكدون انتماءهم إلى انتي بالاكا".

وأضاف أن هذه المجزرة أدت الى "اعمال انتقامية" لمقاتلي حركة سيليكا التي غالبية أفرادها من المسلمين في مدينة بامباري.

وانزلقت أفريقيا الوسطى – المستعمرة الفرنسية السابقة – إلى الفوضى بعد أن سيطرت حركة سيليكا المسلمة على السلطة في مارس من العام 2013.

وأجبر زعماء سيليكا على الاستقالة في ظل ضغوط دولية في يناير الماضي، لكن ميليشيا أنتي بالاكا المسيحية كثفت هجماتها على المسلمين.

وفر مئات من زعماء سيليكا وآلاف المدنيين المسلمين من العاصمة بانغي والمناطق الجنوبية صوب الشمال والدول المجاورة، مما يثير مخاوف من تقسيم البلاد بين الشمال والجنوب على أسس دينية.

المصدر: المسلم