المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

هنية: “انفراجات” في علاقة حركة حماس مع السعودية

هنية: “انفراجات” في علاقة حركة حماس مع السعودية

قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن هناك "انفراجات" في علاقة الحركة مع السعودية.

وأوضح هنية، بحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الانفراجات بدت واضحة "خاصة بعد الاتصال الذي جرى بين الملك سلمان ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل".

وفي الجانب المصري قال هنية إنّ "العداء المصري لحماس يخفّ تدريجيا". وأضاف "اليوم حماس اعتمدت سياسة الصبر الجميل".

ويرى مراقبون أن انخفاض حدة العداء المصري تجاه الحركة، سببه السياسة السعودية الجديدة في المنطقة.

على الصعيد الداخلي، هاجم هنية خلال اجتماع مع مجلس إدارة تجمّع النقابات المهنية في غزة في إبريل الماضي، نشرت الصحيفة اللبنانية محضره، هاجم حكومة رامي الحمدالله، وقال إنه "بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة، لم تقم بالمهمة المنوطة بها، وإلى جانب ذلك لم يحدث أي تقدم في الملفات الأخرى".

واتهم الحكمة في رام الله بأنها "لا تريد الاعتراف بشرعية الموظفين، ولن تعترف بالشريك في إدارة الشأن الحكومي". مشددا على أن موقف حركته "واضح ولا يوجد هوامش: موضوع الموظفين أساسي ومركزي، وتعاملنا مع العروض من أطراف فلسطينية في أعلى درجات الحذر".

وقال إن رامي الحمدالله زار غزة (الزيارة الثانية)، وخرج من عندنا وأعطى كل التعهدات، "وقال إن قضية الموظفين قضية إنسانية حقوقية إدارية، وسنضع آليات للدمج، والجميع سيكون لهم الحق في إيجاد آليات كل هذا الملف، ولكنه عندما يعود إلى الرئيس أبو مازن (محمود عباس) يختلف الأمر".

وبشأن محاولات فك الحصار عن غزة، قال هنية والذي شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية، "نتجه إلى التفاوض (مع الاحتلال) بصورة غير مباشرة في عدد من الملفات، منها الميناء، وهناك صار حراك من جهة الأتراك، إذ عرض الرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان الموضوع على الأوروبيين".

وأكد أن هناك موافقة على الميناء من الأوروبيين، "بل إنه أحد الحلول الآمنة أن يكون ميناء على أرض غزة، حتى إن صحيفة أميركية صرّحت بأن مشكلة غزة تحلّ بوجود ميناء، والأميركان لم يكونوا ضد الميناء، بل الرفض كان من السلطة والمصريين".

وأشار إلى أن المصريين يريدون أن يبقى مفتاح غزة بأيديهم عبر معبر رفح، والسلطة ترفض أيضا، "إذا المشكلة فلسطينية والمشكلة إقليمية".

وأوضح أن الأوروبيون ضغطوا على السلطة ورئيسها محمود عباس، "وهناك أطراف عربية بدأت تتدخل في الأزمة المالية. لقد جاءت رام الله لتقطع الطريق على الإعمار، وتصبح الورقة سياسية تفاوضية، ونحن نتفاوض بالبندقية والسيف لننتزع الحقوق".

وأضاف: "بالنسبة إلى رامي الحمدالله لا يوجد لزيارته أجندة، وجاء إلى غزة إرضاء له من "أبو مازن"، لأنه لم يأخذ معه الحمدالله إلى مؤتمر القاهرة للإعمار، وأخذ محمد مصطفى (وزير الاقتصاد الفلسطيني)، فطلب منه النزول إلى غزة"، بحسب هنية.

المصدر: مفكرة الإسلام