إدارة الأخبار
أعلن “رعد الدهلكي” القيادي في اتحاد القوى العراقية (الممثل الرئيس للسُنة في البرلمان العراقي)، أن الهيئة السياسية للكتلة قررت، مساء أمس السبت، طلب لقاء سريع برئيس الوزراء “حيدر العبادي” لبحث الأزمة التي يعاني منها نازحو الأنبار(غرب).
وتشترط قوات الجيش العراقي التابعة لقيادة عمليات بغداد وجود كفيل ضامن من سكان العاصمة بغداد للسماح للعائلة النازحة من الأنبار عبور جسر بزيبر والتوجه الى مناطق بغداد.
والكفيل هو إجراء أمني لجأت اليه قيادة عمليات بغداد كشرط للسماح لأي عائلة نازحة، بالدخول إلى العاصمة على أن يتحمل الكفيل سلامة موقف العائلة النازحة الأمني وعدم تهديدها لأمن بغداد.
وأضاف “الدهلكي” في تصريح لـ”الأناضول”، أن “الهيئة السياسية لكتلة اتحاد القوى العراقية عقدت مساء أمس اجتماعا لبحث أزمة النازحين خصوصا عند جسر بزيبز غرب العاصمة بغداد، ومايعانوه من مشاكل يومية“.
واشار إلى أن “الهيئة السياسية خولت رئيس البرلمان سليم الجبوري الاتصال مع العبادي وتحديد موعد للقاء معه بشكل سريع“.
وأوضح “الدهلكي” أن “الهيئة السياسية ستسلم العبادي ورقة تضم عدة مطالبات أغلبها يتعلق بنازحي الأنبار، إذ أن بعض النازحين يتعرضون إلى الابتزاز من قبل القوات الأمنية المسؤولة عن الجسر من خلال دفع الأتاوات مقابل السماح لهم بالعبور“.
وبيّن “الدهلكي” أن “معاناة النازحين لاتقتصر على جسر بزيبز وأنما هناك معاناة اخرى لنازحي الأنبار في منطقة النخيب(جنوب غرب بغداد)، إذ أن هناك نقصا كبيرا في الاحتياجات الضرورية لهم”،لافتا إلى أن “كتلة اتحاد القوى لديها استياء كبير من الحكومة وعلى رأسها حيدر العبادي“.
وفّر ألاف المدنيين من الأنبار آيار/مايو الماضي بعد أن تمكن تنظيم “داعش” من إحكام سيطرته على مدينة الرمادي وبعض المناطق الواقعة شرقي المدينة مع انسحاب مفاجئ لقطعات الجيش العراقي وأبناء العشائر السُنية.
ويقول العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأمم المتحدة عبر منظماتها إلى النازحين العراقيين لا ترقى إلى حجم المشكلة.
ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014
المصدر: وكالة الأناضول