إدارة الأخبار
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن اجتماع فيينا حول سوريا، الذي عقد اليوم الجمعة، “شهد تقدما في عدد من المسائل السياسية، إلا أن الخلاف حول المستقبل السياسي لبشار الأسد، لا يزال مستمرا مع إيران”.
وأكد فابيوس على ضرورة أن يغادر بشار الأسد الحكم، محملا إياه مسؤولية المذابح في سوريا، قائلا “مقتل مئات الآلاف من السوريين، وتحول الملايين منهم إلى لاجئين، كارثة حقيقية، والمسؤول الحقيقي عن تلك الكارثة هو بشار الأسد”.
كما لفت فابيوس إلى الأهمية التي حملها الاجتماع، الذي شهد لأول مرة لقاء جميع الدول التي تلعب دورا فاعلا في الملف السوري.
وأوضح فابيوس أن بعض الموضوعات شهدت خلافات في وجهات النظر، خاصة ما يتعلق بمستقبل بشار الأسد، قائلا “نحن نرى أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، إلا أن بعض الدول، خاصة إيران، تفكر بشكل مختلف”.
وأشار الوزير الفرنسي إلى “تحقيق تقدم في عدد آخر من الموضوعات، منها دور الأمم المتحدة، والانتخابات، والحكومة الجديدة، والدستور الجديد”، قائلا إن تلك الموضوعات ستدرج في البيان الذي سيصدر عن الاجتماع.
وقال فابيوس إن الدول المشاركة في الاجتماع، ستستمر في جهودها الرامية للتوصل لحل سياسي في سوريا، وستعقد في هذا الإطار اجتماعا مماثلا خلال أسبوعين.
في هذا السياق، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن “الوفد الایراني المشارك في اجتماع فیینا بشأن سوریة، نفى نفیا قاطعا الأخبار التي أشعیت حول موافقة إیران علی رحیل الرئیس السوري خلال ستة اشهر”.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو: إن آراء أغلب الدول المشاركة في مباحثات فيينا حول سوريا، متطابقة بخصوص “السلام في سوريا غير ممكن مع بشار الأسد”
أما وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف قد ذكر بشأن المحادثات: “اتفقنا على محاربة داعش والجماعات الواردة في قائمة الأمم المتحدة”، مؤكدا بقوله “لم نتفق على مصير الأسد، فهذا شأن الشعب السوري”، حسب تعبيره.
وانطلقت في فیینا الیوم الجمعة (30|10) محادثات بشأن سوریة بمشارکة 14 دولة بینها إیران، وهي مشاركة رفضتها المعارضة السورية واعتبرتها جزءا من خذلان المجتمع الدولي للشعب السوري.