خيارات صعبة!! الخــــبـــــــر.. [أخبار اليوم: السبت 21 ديسمبر 2013م] حذر خبراء استراتيجيون الحكومة السودانية من مساعدة أي من الطرفين في دولة جنوب السودان وأن تتخذ موقف الحياد في الأمر. وتوقعوا بأن يتحول الصراع الدائر الآن الى صراع قبلي وحرب أهلية، وأجمعوا على أن ما يدور سيلغي بظلال سالبة على دولة السودان من ناحية أمنية وسياسية […]
خيارات صعبة!!
الخــــبـــــــر.. [أخبار اليوم: السبت 21 ديسمبر 2013م]
حذر خبراء استراتيجيون الحكومة السودانية من مساعدة أي من الطرفين في دولة جنوب السودان وأن تتخذ موقف الحياد في الأمر.
وتوقعوا بأن يتحول الصراع الدائر الآن الى صراع قبلي وحرب أهلية، وأجمعوا على أن ما يدور سيلغي بظلال سالبة على دولة السودان من ناحية أمنية وسياسية واقتصادية.
التــــعـليــــــــق..
ما أغرب تلك النصيحة التي يطلقها هؤلاء الخبراء.. كأنهم لم يعرفوا يوماً نفسية قادة الحركة الشعبية..
حكومة السودان اليوم بين أكثر من مشكلة.. إذا دعمت المتمردين خسرت سلفاكير الذي ما يزال رئيساً وبيده ملفات كثيرة تعول عليها الحكومة في الخروج من أزماتها!!..
وإذا راعت أعلنت تأييدها لسلفاكير- كما فعلت بالمهاتفة – فذلك سوف يغضب المتمردين الذين بدؤا يسيطرون على مناطق النفط..
وإذا ما استولوا على السلطة في جوبا، وهو أمر وارد تكون الخرطوم قد وقعت في شر أعمالها..
وإذا سكتت وأعلنت الحياد، كما ينصح أولئك الخبراء.. فإن كلا الطرفين سيفسر ذلك السكوت والحياد، على أنه دعم خفي لأحد الطرفين.. وسيعلق عليها إخفاقاته!!.
حل واحد أمام الدولة.. وهو أن تسعى في الصلح بين الخصمين، لا حباً فيهما.. ولكن لتتجنب ما يمكن أن يصيبها من شرهما!!..
وفي النهاية.. ذلك شرٌ صنعته الإنقاذ بأيديها!!..ما كان أغنانا عنه!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمر لا يصلحه قرار بالمنع.. ولو كان جمهورياً!!
الخــــبـــــــر.. [التغيير: الجمعة 20 ديسمبر 2013م]
كشفت وزارة الصحة الاتحادية، عن مصادقة رئيس الجمهورية عمر البشير، علي مشروع استبقاء الكوادر الصحية والاختصاصيين "للحد من موجة الهجرة".
وأقر وزير الصحة الاتحادي، بحر إدريس أبوقردة، بأن هجرة الاختصاصيين "تشكل هاجساً لوزارته".
التــــعـليــــــــق..
صحيح أن السنوات الثلاث الاخيرة شهدت هجرة ما يفوق 7 الآلاف طبيب، حسب احصاءات وزارة العمل.. وصحيح أن ذلك الوضع خلف واقعاً كارثياً!!..
إلاّ أن المعالجة عن طريق المراسيم وقرارات المنع التي اتخذها رئيس الجمهورية، هي الطريق السهل الذي لن يؤدي إلاّ إلى ما هو أسوأ!!..
على الدولة قبل أن تمنع الأطباء من السفر.. أن تعترف أنها هي السبب الأول في هذه الموجة العارمة من هجرة الأطباء السودانيين!!..
فكيف لطبيب ظل يكابد الدراسة سنوات طويلة من عمره القصير، ينتهي به الأمر بالبقاء في انتظار بضعة دريهمات تلقي بها الدولة إليه.. وأحياناً تتحول إلى متأخرات وديون مستحقة له على الدولة، عليه أن ينتظر طويلاً حتى يتحصلها..
فكيف نطالبه بأن يتعايش مع هذا، ويرفض الأوضاع الراتبية المجزية الذي تلوح له من الخارج؟!..
والحقيقة التي لا مراء فيها أنه ليس الراتب الزهيد فقط، هو السبب في هروب الأطباء السودانيين خارج البلاد..
ولكن بيئة العمل السيئة كانت هي السبب الحقيقي في هجرة أطباء كثيرون.. حيث لا معينات صحية.. ولا دواء.. ولا بيئة إدارية سليمة.. وبجانب محاولات محمومة من حكومات الولايات لبيع المستشفيات وتفكيكها.. إلخ ذلك الوضع المأساوي!!.
فهل ينصلح الحال إذا أصدر الرئيس قراراً بحبس الأطباء عن الهجرة؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكومة إصلاح حقيقي .. أم حكومة برنامج انتخابي؟!!
الخــــبـــــــر.. [الوطن: الخميس 19 ديسمبر 2013م]
أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود أن موازنة العام 2014 خالية من أي زيادة في الضرائب مبيناً أنها تستوعب هيكل الأجور والمرتبات المجاز في العام 2013 مع الالتزام بسداد وجدولة المتأخرات.
وأكد خلال خطابه في جلسة المجلس الوطني اليوم برئاسة د. الفاتح عز الدين رئيس المجلس والتي أودع خلالها مشروع موازنة العام 2014 منضدة المجلس استمرار موازنة 2014 في برامج الدعم الاجتماعي وتوجيه التمويل لزيادة الإنتاج والإنتاجية وبناء الشراكات مع القطاع الخاص
التــــعـليــــــــق..
الحكومة الجديدة، ذات العمر القصير – عام حتى انتخابات 2015- تحاول بعض الشيء تحسين صورة أفسدها السابقون!!..
ولكن هل تستطيع حقاً خلال عمرها القصير، أن تصلح ما أفسده أصحاب العمر المديد؟!.. أم أنها كلمات جميلة تقال للتخدير.. ريثما يأتي الموعد المضروب؟!..
ما أسرع ما أطلت الإشكالات، لتمتحن صدق ذلك القول.. انفجرت أزمة الجنوب، لتطيح بواحد من مصادر الموازنة الجديدة.. وهو (رسوم عبور النفط الجنوبي).. ذلك الذي تتساقط حقوله يوماً بعد يوم في أيدي المتمردين الثائرين على سلفاكير!!..
إذا كانت الحكومة الجديدة جادة في الإصلاح، وليست حكومة برنامج انتخابي.. فعليها تبدأ باقتلاع الفساد.. والتركيز على القطاع الإنتاجي المهمل.. الزراعة!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حظ عاثر!!
الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: الأربعاء 18 ديسمبر 2013م]
تجدد القتال فجر أمس في جوبا عاصمة دولة الجنوب بين الجيش الشعبي ومنفذي المحاولة الانقلابية.
ودارت معارك عنيفة في مقر القيادة العامة للجيش ومحيط مطار جوبا استمرت حتى التاسعة صباحاً استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة لتنتقل المواجهات إلى المناطق الجنوبية للعاصمة.
وقال شهود عيان إن الجيش الشعبي نفذ عمليات دهم واسعة لأحياء المدينة بحثاً عن الضالعين في المحاولة الإنقلابية.
واعتقلت السلطات (10) من الوزراء السابقين الذين أقالهم الرئيس سلفاكير ميارديت مؤخراً بينما لازال البحث جارياً عن (15) قيادياً بينهم رياك مشار نائب الرئيس المقال والمتهم الأول بالمحاولة الإنقلابية وربيكا أرملة الراحل جون قرنق وباقان أموم، وأن العشرات من الشباب تم اعتقالهم.
التــــعـليــــــــق..
في الوقت الذي فرحت فيه حكومة الخرطوم، بهدوء علاقتها مع جوبا.. ينفجر الجنوب من الداخل!!.
وفي اللحظة التي بدأت الخرطوم تفكر في استثمار ذلك الهدوء، لمعالجة أزماتها الاقتصادية، تحمل رياح السموم نذراً حالة هي غاية في الكآبة، ومن شأنها أن تعرقل كل تفاصيل الخطة التي رسمتها الحكومة للخروج من النفق الاقتصادي والأمني..
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الولايات الحدودية مثل النيل الأزرق اكتمال ترتيباتها الإدارية لفتح المعابر مع دولة جنوب السودان.. طبعاً لإنعاش تجارة الحدود..
يتدفق – بدلاً من البضائع – آلاف اللاجئين الجنوبيين فراراً من القتال!!.. استقبلت سنار 40 ألفاً منهم.. وتنتظر بقية الولايات حصتها!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان غيرك أشطر!!
الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الثلاثاء 17 ديسمبر 2013م]
أكد قبريال المديـر الإقليمـى لبنك التنمية الأفريقي لشرق ووسط أفريقيا استعداد البنك لدعم موقف السودان في معالجة ديونه باعتباره من الدول المؤسسة للبنك.
مشيراً إلى اهتمام البنك بتطوير العلاقات الاقتصادية مع دولة جنوب السودان استجابة لدعوة بدر الدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني لبنك التنمية الأفريقي لمساعدة السودان في معالجة ديونه الخارجية ودفع العلاقات مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، خلال لقاء مشترك أمس (الاثنين) بمكتب الوزير.
التــــعـليــــــــق..
عبارات مجاملة لطيفة، جُمَل وبروتوكولية يطلقها المدير الإقليمي للبنك الإفريقي..
ولكن الحقيقة التي لا مراء فيها، أن قضية ديون السودان، التي دخلت حلبة السياسة..هي أمر أطول من قامة إفريقيا كلها!!.
لقد كانت كلمات مندوب صندوق النقد الدولي الذي زار السودان، واضحة ومحددة.. رغم أن السودان مستوفي لشروط الإعفاء، كما هو منصوص في اتفاقية (الهيبيك)..
إلا أن نادي باريس الذي يدير اللعبة، لا يتخذ قرارات الإعفاء إلا بالإجماع الكامل!!..وللسودان أكثر من عدو واحد داخل ذلك النادي!!..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النقرز.. تركة نيفاشا والفترة الانتقالية!!
الخــــبـــــــر.. [المجهر السياسي: الاثنين 16 ديسمبر 2013م]
نفذت سلطات السجن الاتحادي (كوبر) أمس (الأحد) حكم الإعدام في مواجهة (5) من عناصر عصابات (النقرز) قتلوا رجلاً وألقوا جثته داخل مقابر بأمبدة.
وتشير الوقائع إلى أن المدانين الخمسة قاموا بقتل مواطن في طريق عودته إلى منزله ونهبوا مقتنياته الخاصة وألقوا جثته في المقابر.
وبعد تحريات مكثفة توصلت الشرطة إلى المدانين الخمسة الذين أدلوا باعترافات قضائية، وتم تقديمهم للمحاكمة أمام محكمة أمبدة، وقد مثلت الاتهام في القضية الأستاذة "مريم إدريس" .
التــــعـليــــــــق..
عصابات (النقرز).. تركة ثقيلة من ميراث نيفاشا والفترة الانتقالية!!..
فالسياسة الرخوة التي كانت تتبعها حكومة الإنقاذ ضد المتفلتين من أبناء جنوب السودان، حفاظاً على توازن العلاقة بينها وبين الحركة الشعبية الشريك المشاكس في الحكم آنذاك، هي التي جلبت لنا تلك العصابات الجنوبية، ووطنتها الخرطوم..
ولم تقدر الإنقاذ على حسمها.. حتى لا تغضب الشريك الخوان!!.
وبعد أن رحل الجنوبيون عقب الانفصال، ورّثوا تلك المهام لخلفائهم من المتفلتين من أبناء مناطق بعينها، تدعي التهميش..
فانتفشوا أكثر، لمَّا وجدوا واقعاً أمنياً أكثر رخاوة.. وعدم اكتراث ظاهر من الدولة بكل شؤون مواطنها، بما في ذلك أمنه!!..
تلك العقوبات الرادعة.. بصيص أمل لعلها تسهم في جبر ما انكسر في صدر المواطن.. ولكن كان من المؤمل، أن يتم تنفيذ تلك الأحكام علناً وعلى الملأ، وبل ويعلن عنها رسمياً..
حتى يتحقق المقصود الشرعي من الردع.. وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نوع من التصفير يعني نافع؟!!
الخــــبـــــــر.. [الوطن: الأحد 15 ديسمبر 2013م]
أكد الدكتور نافع علي نافع القيادي بالمؤتمر الوطني للمشككين في عملية التغيير أننا بهذه الخطوة "صفرنا العداد"، وأخوانا من بعدنا سيستمروا في تصفير العداد الى أن يصفر عزرائيل.
وأضاف دكتور ناقع لدى مخاطبته تدشين الحملة الأنتخابية لمحاميي المؤتمر الوطني بالخرطوم أمس بحضور بروفيسور ابراهيم غندور مساعة رئيس الجمهورية ود. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم والأستاذة بدرية سليمان ونقيب المحامين المنتهية ولايته الدكتور عبد الرحمن الخليفة.
وأبان نافع أنهم مهتمون بإنتخابات المحامين وسيواصلون الحشد والإستعداد لها مشيراً الى أهميتها كبداية للمعركة الإنتخابية القادمة.
التــــعـليــــــــق..
لا يكف د.نافع – حتى وهو يغادر موقع المسؤولية- عن إطلاق التصريحات المستفزة!!.. والمزعجة، والمثيرة للتكهنات!!..
أما قصة (تصفير العداد.. والاستمرار في تصفيره).. لست أدري بأي وجه يمكن فهمها؟!.. هل هو التصفير بمعنى إفراغها بالكامل من أي أرقام؟!!..
هذا يجعلنا نلتفت برؤوسنا نحو الميزانية، المترنحة، والديون المتنامية..واقتصاد السودان، ويجعلنا نضع أيدينا على صدورنا، من تلك النية التي أعلنها نيابة عن خلفائه الذين سيستمرون في سياسة التصفير!!..
وإذا كان يعني بالتصفير، تسليمه موقعه، والخروج بلا تبعات، فليس هو الذي يملك أن يعفي نفسه، ورفقاءه من تبعات 24 عاماً عجافاً ألصقت الشعب السوداني بالتراب..
أما قضية حتى يصفر عزرائيل.. بغضِّ النظر عن عدم اللياقة في العبارة عند التحدث عن جناب الملائكة..
فإن هذه إشارة واضحة إلى عقيدة الخلود في الحكم التي يعتنقها نافع، وغيره من المتشبثين بالسلطة..
وهذا أمر مخيف..
خاصة عندما نعلم موقع نافع الجديد، هو مجلس الأحزاب، حيث من مسؤولياته الترتيب لانتخابات 2015م.