المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

استمرار النزوح من الموصل والمعاناة تتزايد

استمرار النزوح من الموصل والمعاناة تتزايد

يعاني نازحو الموصل تزايد الضغط على المخيمات مع ضعف الخدمات، حيث بلغ عدد النازحين الآن أكثر من 56 ألفا.

وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد من مخيم الخازر شرقي مدينة الموصل إن الخيام المخصصة للنازحين مصنوعة من البلاستيك ولا تقيهم البرد والأمطار الغزيرة، حيث اضطر النازحون إلى إقامة سواتر ترابية حول الخيام لحمايتها من الماء.

وأضاف أن النازحين يشتكون من غياب الخصوصية في المخيم، ومن انقطاع الكهرباء، بينما يؤكد مشرفو المخيم أنهم يبذلون جهدهم لتأمين متطلبات النازحين.

ويصطف المئات من أبناء مدينة الموصل على ضفاف نهر دجلة للحصول على المياه بعد انقطاعها عن أغلب أجزاء المدينة منذ حوالي أسبوعين، حيث دمر القصف أغلب البنى التحتية الحيوية، كما أدى نفاد الوقود إلى توقف المولدات وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل مشاريع ضخ المياه.

من جهتها، قالت منظمة الهجرة الدولية إن عدد النازحين بلغ 56.4 ألف شخص، 48.7 ألفا منهم نزحوا من مدينة الموصل، و5 آلاف آخرون من منطقة الحمدانية، إضافة إلى النازحين من تلعفر وأماكن أخرى.

أما فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فأعلن أمس في مؤتمر دولي أن عدد النازحين من مدينة الموصل بلغ 54 ألف شخص، مضيفا أن هذا الرقم يمثل زيادة قدرها 6600 شخص منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث لجأ نحو ثلاثة أرباع الأسر النازحة إلى المخيمات، والربع المتبقي للعيش في المجتمعات المضيفة.

وأوضح حق أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات لأكثر من مئة ألف نازح، وأنه يبذل جهودا للوصول إلى الأسر العالقة في الموصل والمناطق التي استردتها الحكومة حديثا.

وفي تركيا، أعلن ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي أن جمعية الهلال الأحمر التركي ووكالة إدارة الكوارث أرسلتا 108 قوافل مساعدات إلى نازحي الموصل، مضيفا “سنستخدم المواد التي أرسلناها الآن لإقامة مأوى للعراقيين قبل الشتاء.. وستبدأ قافلة مساعدات غذائية أخرى”.

وفي سياق آخر، قال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي رعد الدهلكي إن إجمالي عدد النازحين العائدين إلى منازلهم بمحافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين منذ مطلع العام الماضي بلغ 1.3 مليون شخص.

وأضافا أن عددا كبيرا من النازحين لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم، مثل شمال محافظة بابل، وأن العائدين يعانون غياب الخدمات الأساسية.