إدارة الأخبار
أفادت الأنباء بأن خمس حافلات تقل مدنيين وجرحى من شرق حلب، إلى حي الراشدين غربي المدينة.
وتعتبر هذه الحافلات جزءا من قافلة تضم أكثر من سبعين حافلة تقلّ نحو خمسة آلاف محاصر من المدنيين والجرحى، يتوقع وصولهم تباعا إلى حي الراشدين تزامنا مع وصول الحافلات من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
كما نقلت رويترز عن مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا قوله إن عمليات الإجلاء من المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شرق حلب استؤنفت في وقت متأخر الأحد بعد ثلاثة أيام من التأجيل.
وكان مراسل الجزيرة نقل في وقت سابق عن مصدر في المعارضة المسلحة أن ما يؤخر تنفيد عمليات الإجلاء من شرق حلب وكفريا والفوعة والزبداني ومضايا هي ترتيبات لوجستية وإجراءات أمنية يتم التفاوض عليها. وقالت مصادر للجزيرة إن اثنين من المرضى المحاصرين في حلب توفيا بسبب نقص الرعاية الصحية.
وكان التلفزيون السوري أعلن في وقت سابق الأحد أن حافلات تقل مسلحين من شرق حلب وأسرهم بدأت في مغادرة آخر قطاع تسيطر عليه المعارضة المسلحة في المدينة.
وحسب التلفزيون السوري فإن الاتفاق بين النظام والمعارضة المسلحة لإجلاء الناس من شرق حلب مقابل إجلاء أشخاص من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة بإدلب، قد دخل حيز التنفيذ.
لكن مراسل الجزيرة في ريف حلب الشمالي أمير العباد أفاد بأن الأهالي وفرق الارتباط في حلب ينتظرون إشارة من النظام لخروج الحافلات التي لفت إلى تأخر خروجها ربما بسبب تعثر في الجانب الآخر من الاتفاق في كفريا والفوعة.
بدوره، ذكر مراسل الجزيرة في ريف إدلب أدهم أبو الحسام أن الحافلات المخصصة لإجلاء الدفعة الأولى بدأت دخول المنطقة وبدأ الأهالي الصعود إليها، لكن وقعت اشتباكات أحرقت خلالها خمس أو ست حافلات، مشيرا إلى أن قوات المعارضة تعمل على توفير حافلات أخرى.
في هذه الأثناء دعا الدفاع المدني في حلب “الجميع إلى تهدئة الوضع، وانسحاب المدنيين من الشوارع، ووقف التحركات الخاطئة التي تؤثر سلبا على حياة أهلنا المحاصرين في مدينة حلب بهذه التصرفات”.
ومن ريف دمشق، قال مراسل الجزيرة محمد الجزائري إنه لا مؤشرات نهائية على اقتراب بدء إجلاء المحاصرين من مضايا والزبداني وفق الاتفاق.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة “الإخبارية” السورية أن نحو 1200 مدني سيتم مبدئيا إجلاؤهم من شرق حلب مقابل هذا العدد من القريتين الواقعتين في محافظة إدلب.
وأضافت أنه بمجرد وصول من تم إجلاؤهم من القريتين بسلام إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، سيتم السماح لمقاتلين في حلب والمزيد من أفراد أسرهم بالمغادرة مقابل السماح للمزيد من الناس بمغادرة الفوعة وكفريا.
وحسب وثيقة حصلت عليها رويترز من المعارضة وناشطين فإن الاتفاق سيشمل إجلاء 2500 مدني من الفوعة وكفريا مقابل إجلاء ناس من شرق حلب، وبعد ذلك سيغادر 1500 آخرون الفوعة وكفريا مقابل إجلاء 1500 من بلدتي مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما قوات موالية للنظام بريف دمشق.
وقال قيادي من جيش الفتح للصحفيين الأحد إن “1250 شخصا سيخرجون من بلدة الفوعة مقابل نصف عدد السكان المحاصرين بحلب في مرحلة أولى”.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أنه “في المرحلة الثانية سيخرج 1250 شخصا آخر من كفريا، مقابل النصف الآخر المتبقي من المحاصرين في حلب”، وفي المرحلة الثالثة يخرج “1500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل 1500 آخرين من مدينتي الزبداني ومضايا”.
وانتظر الآلاف من السكان وسط الجوع والبرد استئناف عمليات الإجلاء من حلب، بعد تعليقها الجمعة إثر اتهام الجيش السوري الفصائل المقاتلة بخرق الاتفاق، ومن ثم الخلاف بين المفاوضين حول عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.
شبكة الهداية الإسلامية: وكالات الجزيرة