إدارة الأخبار
المصدر: وكالات
ساد التوتر الاجتماعات الفعلية في مفاوضات أستانا بشأن سوريا، التي بدأت مساء اليوم الاثنين بين الوفود المشاركة بعد جلسة افتتاحية عند الظهيرة وتصريحات تلتها عبرت عن تباعد المواقف بين النظام والمعارضة.
وأكدت الفصائل السورية المسلحة أنها ستستأنف القتال إذا فشلت المفاوضات، وطالبت بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا ورحيل نظام بشار الأسد ضمن أي تسوية سياسية، في حين تدعو مسودة البيان ختامي إلى إنشاء آلية روسية تركية إيرانية لمراقبة الهدنة الهشة السارية منذ نحو شهر.
وقال أسامة أبو زيد المتحدث باسم وفد الفصائل السورية في أستانا لوكالة الصحافة الفرنسية “إذا نجحت الطاولة نحن مع الطاولة، لكن إذا لم تنجح، للأسف لا يكون لنا خيار غير استمرار القتال”.
مطالب المعارضة
وفي كلمة ألقاها اليوم في افتتاح المفاوضات بالعاصمة الكزاخية طالب رئيس وفد الفصائل السورية محمد علوش بوقف فوري وشامل للعمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية، وأضاف في كلمة ألقاها خلال الجلسة المغلقة وبثها ناشطون في الإنترنت بعد قطع البث التلفزيوني أنه لا بد من حل يؤدي إلى انتقال سياسي يبدأ برحيل الأسد ونظامه.
وطالب علوش في كلمته بضم المليشيات المسلحة التابعة لإيران مثل حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية وغيرها إلى قائمة الكيانات الإرهابية في سوريا جنبا إلى جنب مع تنظيم الدولة الإسلامية. وقال إن وجود تلك المليشيات المقاتلة مع النظام يعرقل أي فرصة لوقف إطلاق النار في سوريا.
في الإطار نفسه، أكد مصدر بالمعارضة السورية أن روسيا وجهت تحذيرا صارما إلى النظام بوقف الأعمال القتالية في وادي بردى.
في المقابل اتهم رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري وفد المعارضة السورية بالسعي لإفشال مفاوضات أستانا، كما اتهمه بالخروج عن اللياقة الدبلوماسية، ووصف الجعفري في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة الأولى المغلقة للمفاوضات وفد المعارضة بأنه “وفد الجماعات الإرهابية”.
وقال إن من سماهم مشغلي تلك الجماعات يهدفون إلى تقويض المفاوضات، وأضاف أن برنامج الاجتماع ليس جاهزا، وردا على سؤال عن تراجع النظام عن إعلانه سابقا عدم التفاوض مع تركيا، قال الجعفري إن النظام ليس طرفا في الترتيبات الجارية ولم يشارك في الإعداد لها.
كما قال إن تركيا ضامن لما سمّاها الجماعات الإرهابية في مقابل روسيا وإيران كضامنين آخرين في المفاوضات.
ويذكر أن الحرب في سوريا أودت بحياة أكثر من 300.000 شخص، وأدت إلى نزوح 11 مليون شخص عن منازلهم.