إدارة الأخبار
المصدر: الجزيرة نت
باحت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بأسرارها بصعود المرشح المستقل إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الجولة الثانية الحاسمة في السابع من مايو/أيار المقبل.
وجاءت نتائج هذه الانتخابات غير مسبوقة؛ حيث لم يتأهل فيها مرشحا التيارين التقليديين (اليمين واليسار) للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، مما عده المحللون نهاية مرحلة سيطرة الأحزاب التقليدية الفرنسية.
وجاءت نتيجة 6.3% ” كارثية” بالنسبة لمرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون حسب توصيفه، في حين جاء مرشح الجمهوريين فرانسوا فيون في المرتبة الثالثة بحصوله على 19.9%، متساويا -تقريبا- مع مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلانشون.
وتشير النتائج إلى شعور الفرنسيين بخيبة الأمل تجاه الوضع الراهن، ورغبتهم في القطع مع جمود المنظومة السياسية الفرنسية القديمة، ورغبتهم في التجديد، رغم المجازفة مع شخصية شاب ليست له تجربة كبيرة في الحياة السياسية والحزبية، ومرشحة من اليمين المتشدد
ويدعو ماكرون في خطابه -بعد نجاحه في الجولة الأولى- إلى القطع مع ما سماه منظومة دامت ثلاثين عاما، ويطرح نفسه على أنه “مرشح وطني”، في حين أكدت لوبان أنها ستدفع من أجل التغيير، وأكدت أنها “مرشحة الشعب”.
ورغم أن المفاجآت تبقى واردة، تشير ردود الأفعال بعد إعلان النتائج إلى أن ماكرون ينطلق حاليا بحظوظ أوفر للوصول إلى سدة الرئاسة، مستفيدا من دعوة مرشحي يمين الوسط واليسار الاشتراكي إلى التصويت له في الجولة الثانية، والترحيب الأوروبي بنجاحه، والاستنفار المتوقع ضد انتخاب مارين لوبان.