المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

ترحيب أوروبي وتشاؤم روسي بفوز ماكرون بالرئاسة في فرنسا

ترحيب أوروبي وتشاؤم روسي بفوز ماكرون بالرئاسة في فرنسا

المصدر: فرانس 24/ أ ف ب

عبرت عدة دول من الاتحاد الأوروبي عن دعمها وترحيبها بالرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، فيما بدت روسيا متشائمة من هذا الفوز، حيث قال رئيس لجنة الإعلام في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي بوشكوف إن “خيبة الأمل ستظهر بسرعة” لدى ناخبي ماكرون الذي يرث “بلدا منقسما”.

عودة على أهم أحداث اليوم الانتخابي للجولة الثانية من الرئاسيات الفرنسية

حظي الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون بترحيب دولي واسع بعد إعلان نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، خاصة من جانب دول الاتحاد الأوروبي التي اعتبرته “انتصارا لأوروبا”.

فالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اعتبرت على لسان المتحدث باسمها شتيفن سايفرت مساء الأحد أن انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا “هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة”. أما وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل فقد اعتبر أن فوز المرشح الوسطي على مرشحة اليمين المتطرف يدل على أن “فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب أوروبا”.

ويذكر أن إيمانويل ماكرون انتخب رئيسا بحصوله على 66.06 في المئة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات بعد فرز جميع أصوات الناخبين.

تيريزا ماي ترحب بماكرون

من جهته أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية أن تيريزا ماي “تهنئ بحرارة” إيمانويل ماكرون بفوزه. وقال إن “فرنسا هي أحد حلفائنا المقربين ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة”، مضيفا أن ماي “كررت أن المملكة المتحدة تريد شراكة قوية مع اتحاد أوروبي آمن ومزدهر عندما نغادره”.

كما أعرب وزير الخارجية بوريس جونسون عن “السعادة لمواصلة الشراكة الكبيرة بين بلدينا”.

أما نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب الاستقلال المناهض للوحدة الأوروبية وأحد أهم مهندسي التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي، فقد عبر عن أسفه لنتيجة الانتخابات الفرنسية. وكتب فاراج على تويتر أن “خيبة أمل كبرى كرست بالتصويت اليوم”، معتبرا أن ماكرون “سيكون دمية بيد يونكر”.

ويشار إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ناقشت الأحد مسألة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي مع إيمانويل ماكرون بعد إعلان فوزه، بحسب ما أعلن داونينغ ستريت.

“الفرنسيون اختاروا مستقبلا أوروبيا”

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن الفرنسيين اختاروا “مستقبلا أوروبيا”. فيما رحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بدوره بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ “الحرية والمساواة والأخوة”.

من جهته، كتب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في تغريدة على تويتر “نعتمد على فرنسا في قلب أوروبا لكي نغير معا الاتحاد ونقرب بين مواطنيه”.

كما رحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أيضا بفوز ماكرون “الرمزي على الحركات الحمائية والانطواء على الذات”، معتبرا انه “تصويت على الثقة في الاتحاد الأوروبي”.

تشاؤم روسي

قال رئيس لجنة الإعلام في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي بوشكوف إن “خيبة الأمل ستظهر بسرعة” لدى ناخبي ماكرون الذي يرث “بلدا منقسما”.

وفي هولندا عبر النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز حليف مارين لوبان عن تعاطفه معها. وكتب على تويتر “حققت نجاحا مع ذلك. رسميا صوت ملايين الوطنيين لكم! ستفوزون في المرة المقبلة وأنا أيضا!”.

متى سيكون حفل تنصيب الرئيس المقبل؟

أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فقد قال الأحد إنه “ينتظر بفارغ الصبر العمل مع الرئيس ماكرون في السنوات المقبلة” لوضع “جدول أعمال تقدمي من أجل تعزيز الأمن الدولي” والتعاون في العلوم والتكنولوجيا “لإيجاد وظائف جيدة للطبقة الوسطى على ضفتي الأطلسي”.

كما هنأ الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، ماكرون عبر رسالة على تويتر بالفرنسية معتبرا فوزه “دليل على ثقة الفرنسيين بأوروبا موحدة”. وقال إنه يعول على “تعاون فرنسا الواعد وتكثيف العمل بصيغة النورماندي” التي تضم باريس وبرلين وكييف وموسكو بهدف تسوية النزاع الأوكراني.

وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إن فوز ماكرون “مصدر وحي لفرنسا وأوروبا”. وماكرون يؤيد إعادة هيكلة الدين اليوناني.

وفي إيطاليا كتب رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني على تويتر “فليعش ماكرون رئيسا. أمل جديد في أوروبا”.

وكتب رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي “فلنتعاون في فرنسا وإسبانيا من أجل أوروبا مستقرة ومزدهرة ومندمجة أكثر”.

كما صرح رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أن انتخاب ماكرون يشكل “رفضا واضحا لمشروع الانكفاء الخطير لأوروبا التي انتصرت اليوم”.

وفي رسالة نادرة، وجه القصر الملكي “تهانيه” إلى ماكرون وكتب على تويتر “غالبية الفرنسيين أبدت تأييدها لفرنسا ضمن أوروبا”.

كما وجه رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن تهانيه إلى ماكرون قائلا “يمكننا تحقيق نتائج معا أكثر مما حين نكون لوحدنا”.