المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

مشار: سلفاكير يسعى لإعدام باقان ودينق ألور

مشار: سلفاكير يسعى لإعدام باقان ودينق ألور

يكتنف الغموض مصير مفاوضات وفدي الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق د.رياك مشار بأديس أبابا، وسط تواصل للقتال بلا هوادة في دولة جنوب السودان.

ومعاناة كبيرة للمواطنين الذين عادوا للسودان هرباً من جحيم المواجهات التي اقتربت بشدة من العاصمة جوبا التي شهدت أمس إطلاق نار كثيف بالقصر الرئاسي مما أدى لإشاعة الذعر وفق تسريبات بزحف نحو "32" ألف جندي بقيادة الفريق قديت نحو جوبا.

وبدأت مشاورات جانبية من قبل الوساطة الإفريقية والمبعوثين الخاصين للإيقاد، السفير سيوم مسفن والجنرال سيمبويا والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث.

فيما يقود وفد جوبا وزير الخارجية السابق نيال دينق نيال ومستشار الرئيس سلفا كير للشؤون القانونية تيلارا دينق وملونق أون والي بحر الغزال ورياك قاي القيادي بالحركة الشعبية وجيمس كوك وزير سابق، بينما يقود وفد مشار والي الوحدة السابق تعبان دينق ونجل قرنق ونائب والي جونقلي حسين مار ومناوا بوركوث.

فيما وصل لأديس أبابا ضمن وفد جوبا المفاوض زعيم المعارضة الجنوبية لام أكول.

واعتقلت السلطات الأمنية بمطار جوبا أمس البروفيسور بيتر أدوك قبل توجهه إلى أديس أبابا للمشاركة ضمن وفد مشار المفاوض، وأبلغت السلطات أدوك بأنه غير مسموح له بالسفر خارج البلاد، فيما قامت السلطات بنقل المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم باقان ودينق ألور لمنتجع سياحي تحت حراسة القوات الخاصة.

ومن ناحيته حذَّر مشار، سلفا كير ميارديت من إعدام المعتقلين السياسيين من قيادات الحركة الشعبية.

وقال إن كير وعد واشنطن وأديس أبابا بالإفراج عن المعتقلين، لكنه يعمل الآن على إعداد محاكم صورية لإعدامهم. واتهم مشار في حوار مع "الشرق الأوسط" عبر الهاتف الذي يعمل بالأقمار الاصطناعية، من مكانه غير المعلوم.

اتهم مشار كير بأنه وراء إشعال الحرب في البلاد، وذلك عبر اصطناع حدوث انقلاب عسكري، مشدداً على أن رئيس الدولة هو من يقود الحرب الآن على أساس إثني وقبلي وليس المتمردون الذين يقودهم هو.

وأعلن مشار أن قواته تتجه نحو إلى جوبا بعد السيطرة الكاملة على مدينة بور، مضيفاً أن قواته سيطرت على حقول نفط في الشمال وتستطيع ضمان استمرار الإنتاج.

وقال مشار في مقابلة خاصة مع شبكة "سكاي نيوز عربية": "إن قواتنا سيطرت أمس على مدينة بور وهي تتجه إلى جوبا".

ونوَّه مشار بأن الحياة تسير بشكل طبيعي في بور، وبرر توجهه إلى جوبا بسعي الرئيس سلفا كير إلى دفع قواته شمالاً لاستعادة المدن التي سيطر عليها المتمردون.

ونفى مشار أن يكون قد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقال إنه تم الاتفاق فقط على بدء المفاوضات ومناقشة القضايا محل الصراع.

وأوضح أن أولى هذه القضايا هي مسألة الإفراج عن زعماء الحركة الشعبية الذين تم اعتقالهم. وقال إن السياسيين المعتقلين جزء من المحادثات ولا يمثل الإفراج عنهم شرطاً مسبقاً.

وأضاف قائلاً: "كنا نريد الإفراج عن المعتقلين قبل بدء المحادثات، لكن ضغطت علينا دول الإيقاد، والولايات المتحدة، وبريطانيا والنرويج بأن نبدأ أولاً المحادثات ثم نطرح موضوع المعتقلين السياسيين".

ومن القضايا التي يطرحها المتمردون بحسب مشار الصراع مع الحكومة على السلطة والقضايا العالقة في الحركة الشعبية، والمجزرة التي تمت ضد الشعب في جوبا والأسباب التي أدت لاندلاع الصراع، على حد قوله.

وأكد مشار إن قواته تضمن حماية شركات النفط واستمرار إنتاج النفط وتستطيع تصديره ودفع رسوم العبور إلى السودان، لكنه اقترح أن يتم وضع العائدات في حساب مغلق حتى يكون بعيداً عن الصراع مع حكومة جوبا.

المصدر: الانتباهة