حزب الأمة.. من أين جاء بكل هذا التفاؤل!! الخــــبـــــــر.. [المجهر السياسي: السبت 22 فبراير 2014م] توقع حزب (الأمة القومي) أن يكون الحوار الوطني المزمع بالبلاد أعمق من تجارب الحوار الوطني التي شهدتها دول الربيع العربي، كما أبدى الحزب تفاؤله بالنتائج التي ستسفر عنه حال قيامه. وقال نائب رئيس الحزب اللواء(م) "فضل الله برمة ناصر" بحسب […]
حزب الأمة.. من أين جاء بكل هذا التفاؤل!!
الخــــبـــــــر.. [المجهر السياسي: السبت 22 فبراير 2014م]
توقع حزب (الأمة القومي) أن يكون الحوار الوطني المزمع بالبلاد أعمق من تجارب الحوار الوطني التي شهدتها دول الربيع العربي، كما أبدى الحزب تفاؤله بالنتائج التي ستسفر عنه حال قيامه.
وقال نائب رئيس الحزب اللواء(م) "فضل الله برمة ناصر" بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن خطاب رئيس الجمهورية الأخير وإطلاقه الدعوة للحوار الوطني (دعوة كريمة)، ولكنها لكي تحقق الأهداف المرجوة تتطلب تلك الدعوة تهيئة المناخ للحوار، وبناء الثقة بين المؤتمر الوطني وبقية أحزاب المعارضة.
التــــعـليــــــــق..
ألقى حزب الأمة بكل ثقله الشعبي والتنظيمي، في خانة ما سُمي بمبادرة الرئيس للحوار، فهو يقوم هذه الأيام بحركة محمومة لإقناع الأحزاب المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، بضرورة الحوار، بل تعزيز الثقة مع الحزب الحاكم..
رغم أن هذه الثقة لا يتوفر ما يدعمها في مسيرة الحزب الحاكم!!.. ويبدي تفاؤله بنتائج الحوار، أيضاً ليس للتفاؤل في تأريخه مع الحزب الحاكم ما يدعمه!!.
ولكن يبدو أن تلك الثقة، وذلك التفاؤل يستمد من منطقة أخرى غير منطقة الحزب الحاكم وحده..
ويبدو أن هذا الاستمداد، هو الذي جعل أحزاب كبيرة أخرى، مثل الشعبي، والاتحادي الأصل، يلقيان بثقلهما بدون شروط، خلف مبادرة الرئيس التي لا تحمل معالماً واضحة حتى الآن..
في حين أن جميع تلك الأحزاب، وقفت مواقف متشددة من دعوات سابقة أطلقها المؤتمر الوطني، في ظروف أكثر موضوعية وتبريراً!!..
وكان مرجع ذلك الرفض هو انعدام الثقة!!.
والآن تجددت الثقة فجأة وبدون مقدمات في الداخل.. وهذا ما يجعل الجميع يرجع تلك الثقة المتولدة إلى مؤثرات خارجية!!..
بعض هذه المؤثرات ظاهرة، وبعضها تحت الطاولة!!.
ومن أبرز المؤثرات الظاهرة، الحركة الماكوكية التي يقوم بها وفدٌ من سفراء الاتحاد الأوروبي، بين قاداة الأحزاب السياسية، لإقناعهم بالمشاركة في حوار يرتب له الاتحاد الأوروبي للقوى السياسية السودانية حول القضايا الوطنية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورشة بخت الرضا، هل تكنس آثار الإنقاذ في التعليم؟
الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الجمعة 21 فبراير 2014م]
تنعقد في "بخت الرضا" بمدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض بعد غد (الأحد)، ورشة لأمناء ترقية مهنة التعليم، بشأن المنهج الدراسي والواقع التربوي والتعليمي في السودان، تحت عنوان "بخت الرضا نهضة إلى الأمام ووثبة إلى المستقبل".
وأكد نزار الشيخ إدريس عضو اللجنة العليا للاتحاد المهني للمعلمين السودانيين لـ"الشروق"، إن اختيار بخت الرضا لاستضافة الورشة جاء لدورها في تخريج معلمين نشروا العلم في المدارس بالسودان.
وكانت "بخت الرضا" مركزاً مهماً في السودان لتدريب وتأهيل المعلمين ووضع وتجريب المناهج الدراسية. وتأسس معهد التربية هناك على يد مستر "قريدفث" سنة 1934.
التــــعـليــــــــق..
فقط، عندما يرد اسم (بخت الرضا)، فإن ذلك أمر من شأنه أن يشيع الرضا والأمل!!.
نرجو ونأمل أن يكون القائمون على أمر الورشة، من الذين يحملون في أفئدتهم من الوجع، مثلما يحمل كل إنسان يعرف بخت الرضا، ويعرف ما أصاب التعليم في السودان بعدها من دمار!!.
لأن الذين حطموا بخت الرضا، كان يدقون أول مسمار في نعش العملية التعليمية في السودان، تلك التي لم يبق إلا القليل قبل موراتها الثرى!!.
لا نريد أن نجتر الأسى، فيما حاق بالتعليم العام في السودان من جرائم!!..
ولكننا نرجو أن ينتصب لهذا الأمر من يقيمه على عوده الأول..
فقد كانت بخت الرضا هي مكان إصدار المناهج الدراسية، وموضع مراقبة اختبارها، وكانت هي التي تدير أمر التعليم في السودان، من حيث إعداد المعلم، ومراقبة أدائه، ومتابعة تأهيله، ومنوط بها وضع المعايير المناسبة للبيئة التعليمية.
حلم جميل.. ولكن حصوله، مرهون بتوافر الإرادة الجادة لدى الدولة لإقالة عثرة التعليم، وهذا يقتضي الإقلاع عن عاداتها الفاسدة، في التهرب من الصرف على التعليم، ويعني العودة إلى مجانية التعليم كما كان في السابق، والصرف على إعداد المناهج، وتأهيل المعلمين، وتهيئة البيئة!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على رسلك أيها الرئيس!!
الخــــبـــــــر.. [التغيير: الخميس 20 فبراير 2014م]
قال الرئيس البشير أن السودان من أفضل الدول في مجال الإسكان الفئوي علي مستوى العالم وان المدن السكنية التي تنفذها الدولة تأتي رداً على ادعاءات حقوق الإنسان التي تنادي بها الأمم المتحدة.
وأوضح خلال مخاطبته احتفالاً بمناسبة افتتاح مدينة سكنية بامدرمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم أنه لا يريد الامتنان علي الشعب السوداني عندما يذكرهم أين كانوا وأين وصلوا الآن في مجال الخدمات الأساسية.
التــــعـليــــــــق..
لو اكتفى الرئيس بالزعم بالأفضلية في مجال الإسكان الفئوي، وهو زعم يحتاج إلى دليل أقوى من مجرد مباني تشيد في فضاء لا تصلح للسكن، وبمواصفات بائسة!!..
أقول لو اكتفى بذلك لكان يمكن أن يكون مقبولاً إلى حد ما!!.
ولكن أن يستدل به على بياض صفحة حقوق الإنسان في السودان..
فذلك عين إبعاد النجعة!!..
ولسنا نجري هنا جري أولئك الذين يتحدثون انتهاكات تتصل بالتعذيب، والقتل، والخطف، والاعتقال لمدد طويلة دون محاكمة ..إلخ، مما درج الناس أن يعنونوا به لحقوق الإنسان!!..
ولكننا نتحدث فقط عن الحقوق الأساسية، للإنسان السوداني الواجبة على دولته، تلك المتصلة بالتعليم الجيد.. والعناية الصحية.. والتمتع بحقه الطبيعي في بعض ثروته العامة!!.
حين تنتج المدارس الجهل بسبب التدمير الذي لحق بمجمل البيئة التعليمية، من؛ مناهج، ومدارس، ومعلمين!!.. وجعلت الآباء ينفضون جيوبهم وفرغون مدخراتهم، ويضطرون للاستدانة كل عام حتى يقابلوا منصرفات دراسة أبنائهم..
فذلك أبلغ انتهاك لحقوق الإنسان السوداني في دولته التي تأخذ عائدات ثرواته، وتجبي الضرائب من جيبه!!.
وحين يموت الناس في مستشفيات السودان بسبب انعدام الأدوية المنقذة للحياة، أو بسبب دمار البيئة الصحية، أو بسب الأخطاء الطبية، وبسبب التكاليف الباهظة للدواء والعلاج، حتى في المستشفيات الحكومية..
فإن ذلك انتهاك لحق الإنسان في الحياة، رغم أنه يدفع في مقابل حصوله على هذا الحق ضرائب مباشرة، وغير مباشرة، ويتحمل جرائر قرارات فاشلة!!.
ناهيك عن بقية الحقوق الضائعة والمنتهكة!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفاجأة الشعبي!!
الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: الأربعاء 19 فبراير 2014م]
كشف المؤتمر الشعبي عن مفاجأة سياسية كبرى يعد لها الحزب خلال الأيام المقبلة رفض الإعلان عن فحواها الآن.
وأبلغ الأمين العام للحزب إبراهيم السنوسي لـ "آخر لحظة" أمس أن الحزب لديه مفاجأة، قطع بالإعلان عنها عقب اللقاء المرتقب بين البشير والترابي خلال الأيام القليلة القادمة.
لافتاً النظر إلى أن الحزب يدخل هذه الأيام في اجتماعات مكثفة من أجل الترتيبات القاطعة لهذه المفاجأة.
التــــعـليــــــــق..
مفاجأة السنوسي، تكاد تكون مكشوفة.. إنها ليست كمفاجأة الرئيس، التي انتظرها السودان بأثره.. وسبقها بسيل من التكهنات.. ثم ألصق آذانه بأجهزة المذياع، وتسمر أمام شاشات التلفاز، يرقبها.. ثم لم يحصد في حينها سوى استفهام كبير!!..
ولكن هذا الاستفهام بدأ يتداعى، وأخذ الأس طريقهم إلى الفهم!!..
أول العلامات في طريق الفهم: كانت حضور قادة الأحزاب الكبرى.. ثم الدهشة التي غابت عن وجوههم، في حين ارتسمت على وجوه كل السودانيين!!..
والتفاؤل الذي أبدوه.. في حين حلَّ الامتعاض محله عند باقي السودانيين!!.
وبدأ الأمر يتكشف أكثر، في موجة الغزل الفاضح بين الشعبي والوطني في الأيام الماضية.. حيث كثرت التصريحات عن لقاء السحاب بينهما!!.
وفي ليل الأربعاء ذاته، الذي نشرت فيه الصحيفة خبرها الذي نعلق عليه الآن، قال الترابي في ندوة طلابية بالخرطوم إنه متفائل بعودة البلاد إلى التوحد من جديد.
وقال "أوروبا الشرقية رجعت وتوحدت فلماذا لا نرجع فى السودان".
وهذا كله ليس بعيداً عما يحدث مع حزب الأمة، والاتحادي الديمقراطي، الذان ينشدان أغاني (الحوار والحل السلمي) على أسماع بقية أحزاب المعارضة!!.
وهو كذلك ليس بعيداً عن الوساطة السعودية، ولا عن مساعي الاتحاد الأوروبي لعقد حوار حول القضايا الوطنية بين الفرقاء السودانيين!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العمالة الأجنبية.. أزمة أنتجها القرار السياسي!!
الخــــبـــــــر.. [الوطن: الثلاثاء 18 فبراير 2014م]
كشف مجلس تشريعي ولاية الخرطوم عن اتجاهه لسن قانون جديد لضبط الوجود الأجنبي بالولاية بالتنسيق مع الأجهزة التي تم تشكيلها مؤخراً بهذا الشأن.
وشدد مطر العبيد رئيس لجنة الأمن بالمجلس في تصريح لـ (smc) على ضرورة تفعيل كافة الأجهزة الرقابية والمعنية لضبط الوجود الأجنبي بغرض محاربة الظواهر التي يمكن أن تشكل خطراً على المواطن بالولاية، مضيفاً أن الوجود الأجنبي أصبح في زيادة مضطردة مما تسبب في كثير من المشاكل الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود لتأمين الولاية والحفاظ على سلامة المواطن.
التــــعـليــــــــق..
مشكلتنا في السودان، هو البراعة التامة في إنتاج المشكلات.. ثم الفشل الذريع في حلها!!..
مشكلة الوجود الأجنبي، ليست جديدة في السودان.. ولكنها لم تتكاثف بهذا الحجم إلا في هذين العقدين الأولين من الألفية الثالثة!!.
في البدء، ومع مظاهر الاستقرار الاقتصادي الذي حدث نتيجة لعائدات النفط السوداني، طفحت للسطح ظواهر (الخَلْيَجَة)، وانتشرت في المجتمع ظاهرة، استخدام الخادمات الأجنبيات!!..
وتبعاً لذلك كثرت موضة شركات استقدام العمالة الأجنبية، التي بدأت قانونية، ثم ما لبثت دخل في مجالها المهربون..
فتحول السودان إلى أحد أهم المعابر للهجرة السرية، للراغبين في الارتحال إلى أوروبا وإسرائيل.. وكثير من هؤلاء يفشلون في مواصلة الرحلة.. وينتهي بهم المقام بالمكث في السودان!!..
ثم ما لبث الأمر إن تطور، حتى أصبح السودان أحد أشهر الأقطار التي تزدهر فيها تجارة البشر!!.
زاد الأمر سوءاً بعض القرارات الرسمية غير المدروسة، مثل قرار رئيس الجمهورية القاضي بفتح الحدود بين السودان وإثيوبيا التي تحوي أكثر من 90 مليوناً من البشر، يعانون الفقر، وضيق فرص العمل، إلى جانب الكبت السياسي، وسمح لهم القرار بعبور الحدود بالبطاقة فقط!!.
كل تلك المضخات كانت تفتح على السودان أنهاراً من التدفق الأجنبي، الرسمي وغير الرسمي!!..
وتفتح معها كل الأزمات والإشكالات الاجتماعية، المرتبطة بالوجود الأجنبي، الذي فاق حد السيطرة.. إلى درجة أن اللغة العربية، تكاد تندثر في الشارع العام في بعض أحياء العاصمة!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفاوضات أديس أبابا.. جولة فشلت.. أم ترتيب للأوضاع!!
الخــــبـــــــر.. [السوداني: الاثنين 17 فبراير 2014م]
انخرط المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، في اجتماع مطول مساء أمس، مع كبير مفاوضي الحكومة، بروفيسور إبراهيم غندور.
وأبلغت مصادر مطلعة (السوداني)، أن المبعوث الأمريكي اقترح أن تتقدم الآلية الإفريقية بمقترح يكون طريقاً ثالثاً للمفاوضات.
وأجرت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثامبو أمبيكي، اجتماعاً مع كبير مفاوضي الحكومة، بروفيسور إبراهيم غندور، حضره عدد من أعضاء الوفد، أعقبته الوساطة باجتماع مماثل مع رئيس وفد الحركة الشعبية ياسر عرمان؛ فيما امتنع الطرفان والوساطة عن الإدلاء بأي تفاصيل.
وكان أمبيكي قد ظهر غاضباً ظهر أمس عقب رفض قطاع الشمال الاتفاقية الإنسانية الثلاثية، وإعلانه عدم جاهزيته للتوقيع على اتفاق في هذه الجولة التفاوضية.
وطلب ياسر عرمان رفع جلسة مباشرة التي جمعت وفد الحركة بوفد الحكومة، وإعلان أن المفاوضات ليس بها تقدم.
التــــعـليــــــــق..
انتهت جولة التفاوض، بعد أن أحرقها ياسر عرمان بإعلاء سقف الحركة التفاوضي.. وظهر أمبيكي غاضباً.. ورجع وفد السودان أكثر غضباً.. وعاد عبد الرحيم محمد حسين إلى صياحه القديم (أمسح.. أكسح)!!..
المبعوث الأمريكي اقترح طريقاً ثالثاً..
المؤتمر الوطني أبدى عدم ممانعته في إشراك الأحزاب في جولات التفاوض!!
وعرمان أبدى عدم جاهزيته للتوقيع على التوقيع على اتفاق في هذه الجلسة!!.
وعلى عكس ما يظهر للقارئ من إحباط للجولة التفاوضية.. فإن كافة الدلائل تشير إلى أن التوتر في هذه الجولة القصيرة السريعة، مقصود لذاته..
لأنه يرتب الأجواء لجولة قادمة، أخذت أجندتها في التشكل.. وتحمل طريقاً ثالثاً، ويتفاوض فيها من طرف الحكومة أكثر من حزب كبير!!..
وهذا يشير إلى أن الطبخة التي يجري إعدادها في الخرطوم بين المؤتمر الوطني والأحزاب التقليدية الكبرى، هي جزء من سيناريو ترتيب الأوضاع التفاوضية!!..
وليس ببعيد أن يكون الطريق الثالث، هو نيفاشا الثانية!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أزمة الغاز لم تنته.. ما زلنا في البداية!!
الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الأحد 16 فبراير 2014م]
كشف الصادق الطيب رئيس اتحاد الغاز عن وصول أكثر من ثلاثة بواخر غاز وزعت على الولايات.
وقال في تصريح لـ (اليوم التالي) أمس (السبت) أن وصول هذه البواخر لا يعني انتهاء الأزمة، بل حدوث انفراج بها، وتوفير احتياجات النقص.
وطالب بإعداد دراسة بشأن حجم الاستهلاك والاستخدام والطلب المتزايد، مشيراً إلى أن ضخ أي كميات غاز بدون تحديد حجم الاستهلاك يخلق فجوة في الطلب، خاصة بعد التوسع الكبير الأخير، مما جعل البحث عن الغاز مستمراً، موضحا أن كمية الغاز من الوارد والمنتج كافية، خاصة أن المنتج يوفر نسبة (50%) بجانب الـ(50%) التي يوفرها المستورد.
التــــعـليــــــــق..
يبدو أن موسم الأزمات في السودان قد بدأ يمد أشرعته، في أعقاب التغيير الوزاري الأخير، وذهاب معظم طاقم الحرس الإنقاذي القديم..
وهو الطاقم الذي عمّر طويلاً وهو قابض على مفاصل الدولة، حتى تحولت بعض القطاعات إلى ممالك خاصة، وإقطاعيات مغلقة!!..
اندلاع الأزمات (غاز.. نفط .. دقيق ..إلخ) في توقيت متزامن مع ذهاب هذا الحرس، يبعث برسالة تفيد أن البعض، رغم ذهابه، ما زالت بأيديه خيوط اللعبة.. وهو يريد أن يقول: (لا يمكن للعربة أن تسير بدوني!!)..
ورسالة أخرى تفيد (أن القادمين الجدد لا يتمتعون باللياقة الكاملة التي تُأهلهم لخوض مباراة ضد الخبرات القديمة)!!..
ومن جهة أخرى، يبدو واضحاً أن الشعب السوداني يدفع الآن فاتورة الاستهتار، وتسويف حل الإشكالات من قبل المسؤولين في السودان، منذ عقود..
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي، يتضح الأمر بجلاء، فعندما كان النفط وفيراً، والغاز يخرج من مصفاة الخرطوم ليحترق أكثر من ثلثيه في الهواء، بسبب تكاسل الدولة السودانية، الثرية آنذاك، عن توفير الأوعية التخزينية الكافية!!..
وها نحن الآن نعاني من أزمة مركبة من عدد من الأزمات، أولاها؛ قلة الناتج من الغاز، تبعاً لإشكالية النفط الذي قلّ بسبب إشكالية الجنوب..
والثانية؛ عدم وجود أوعية تخزينية..
والثالثة قلة النقد الأجنبي للوفاء بمتطلبات الاستيراد!!..
من المتوقع أن تتفاقم أزمة المحروقات، بما فيها الغاز والنفط في الأيام المقبلة، لأن الحرب الدائرة في الجنوب، سوف تؤدي حتماً إلى إغلاق الأنبوب الناقل من مناطق الإنتاج إلى الخرطوم، بسبب قلة النفط المضخوخ..
وقد أعلنت الدولة عن بدأ الترتيبات لهذا الإغلاق!!.. وهو إغلاق فني، مرتبط بحرب لا يمكن التحكم فيها..
وليس قراراً سياسياً، يقال اليوم ويرجع عنه غداً كما هو الأمر في السابق!!.