المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

لتبييض انتهاكاتها ضد المسلمين الإيغور الصين تنظم بالتعاون مع الإمارات زيارة لشخصيات إسلامية إلى إقليم شينجيانغ

لتبييض انتهاكاتها ضد المسلمين الإيغور الصين تنظم بالتعاون مع الإمارات زيارة لشخصيات إسلامية إلى إقليم شينجيانغ

وكالات: الهداية

قالت وكالة أمباء (شينخوا) الصينية إن وفداً مكوناً من أكثر من 30 رجل دين وباحثا إسلاميا زاروا بلدات أورومتشي وألتاي وكاشغر وغيرها من الأماكن في منطقة شينجيانغ الأيغورية(تركستان الشرقية) ذاتية الحكم بشمال غربي الصين خلال الفترة بين 8 و11 يناير الجاري.
وضم الوفد الزائر، التابع لما يسمى بالمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أكثر من 30 شخصية من 14 دولة عربية وإسلامية مثل تونس، ومصر، والسعودية، وموريتانيا وجنوب السودان، وترأس الوفد الإماراتي علي النعيمي رئيس المجلس،  كما ضم أسامة الأزهري مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشؤون الدينية، وانطلق الوفد من الإمارات تحت رعاية السلطات الصينية.
وبحسب الوكالة، فقد هدفت الزيارة للاطلاع على التنمية الاجتماعية في المنطقة، التي وصفتها بأنها تعيش في تناغم ووئام بين السكان من مختلف المجموعات الإثني، بعد أن بذلت الحكومة جهودا كبيرة في مكافحة ما أسمته بالإرهاب والقضاء على ما وصفته بالتطرف، على حد تعبيرها.
وزار أعضاء الوفد أيضا المعهد الإسلامي في شينجيانغ واطلعوا على ظروفه، كما شاركوا في ندوة مع بعض ممثلي الشخصيات الدينية المحلية وأساتذة المعهد وطلابه.
والتقى أعضاء الوفد مسؤولين صينيين، كما توجهوا لزيارة متحف “مكافحة الإرهاب والتطرف” في الإقليم، وأشادوا بما سمّوه “نجاح السلطات الصينية وحكومة الإقليم في اتخاذ إجراءات تحصّن الإقليم من الإرهاب والتطرف”
ولقيت الزيارة انتقادات واسعة، حيث وصف ناشطون من الإيغور زيارة الوفد، بأنها “دعاية” تخدم الصين
وقال
لكن دولكون عيسى، رئيس المؤتمر العالمي للإيغور، لموقع “ميدل إيست آي” إنه لأمر مشين أن يشارك المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في هذه الزيارة الدعائية، ويردد الآن رواية الحكومة الصينية”.
ووصف عبد الولي أيوب، الناشط في اللغة الإيغورية من ولاية كاشغر، الرحلة بأنها “تبييض” لجرائم الصين ضد الإيغور في شينجيانغ.
وارتكبت الصين انتهاكات وجرائم ضد المسلمين الإيغور الذين يشكلون غالبية سكان الإقليم، ووصف تقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي تلك الانتهاكات بأنها ترقى “جرائم دولية منها جرائم ضد الإنسانية”.
وتقدّر جماعات حقوق الإنسان أن أكثر من مليون شخص اعتقلوا في معسكرات في منطقة شينجيانغ، في شمال شرق الصين.