الخرطوم: الهداية شخَّص القيادي الإسلامي البارز، د.إبراهيم الصادق الكاروري، الأمين العام السابق لهيئة علماء السودان مشكلة السودان على أنها مشكلة إدارية وليست سياسية. واستعرض الكاروري، خلال تدشين كتابه (الاسلاميون وأسئلة الثورة السودانية) ظهر أمس الاثنين بحضور كبير من المختصين والإعلاميين، استعرض مسيرة الإسلاميين طيلة حقبة الإنقاذ وتجربة الحكم. وقال إن التجربة مرت بإيجابيات وسلبيات خلال […]
الخرطوم: الهداية
شخَّص القيادي الإسلامي البارز، د.إبراهيم الصادق الكاروري، الأمين العام السابق لهيئة علماء السودان مشكلة السودان على أنها مشكلة إدارية وليست سياسية.
واستعرض الكاروري، خلال تدشين كتابه (الاسلاميون وأسئلة الثورة السودانية) ظهر أمس الاثنين بحضور كبير من المختصين والإعلاميين، استعرض مسيرة الإسلاميين طيلة حقبة الإنقاذ وتجربة الحكم.
وقال إن التجربة مرت بإيجابيات وسلبيات خلال فترة الثلاثين عاما بعد أن ولدت كفكرة وبذرة
وزاد: (بعضهم تأثر بالفكرة رغم خروجهم من المنظومة، وبعضهم كوّن حزبا أو جماعة).
وأوضح الكاروري أن البدايات حملت في أحشائها بذرة الثورة وحدثت تغيُّرات مستمرة بين الإنقاذ والثورة، وبين العسكرة والمدنية إلا أنها لم تستطع أن تتجاوز البذرة الداخلية وحصلت العديد من الانشقاقات.
مشيرا إلى أن الحوارات التي تمت تحولت إلى وظيفية للمحافظة على السلطة مما أدى إلى تساقط السلطة وتآكلها وجغرافيا البلاد، وتكاثرت العلل وتحولت الفكرة إلى جزئيات وشلليات وظهر التناقض الداخلي وماتت الفكرة.
وقال الكاروري إن مطالب الثورة حرية سلام وعدالة هي كانت مطالب الإسلاميين وكان هنالك إجماع على ذلك.
و اختتم كاروري حديثه بالقول إن الكتاب محاولة للنقاش الفكري وليس للتناول السياسي أو مراجعة تجربة الإسلاميين.