أطلقت السلطات السودانية، يوم الأحد، زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، بناءً على موافقة من الرئيس عمر البشير، على وساطة قادتها شخصيات قومية لإطلاق المهدي المعتقل منذ شهر، على خلفية اتهامه لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن بالقيام بانتهاكات. قال وزير الدولة بالاعلام ياسر يوسف حسب "بي بي سي" إن إطلاق سراح المهدي جرى في […]
أطلقت السلطات السودانية، يوم الأحد، زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، بناءً على موافقة من الرئيس عمر البشير، على وساطة قادتها شخصيات قومية لإطلاق المهدي المعتقل منذ شهر، على خلفية اتهامه لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن بالقيام بانتهاكات.
قال وزير الدولة بالاعلام ياسر يوسف حسب "بي بي سي" إن إطلاق سراح المهدي جرى في "الاطار القانوني" ولكنه لم يعط المزيد من التفاصيل.
وأوضحت لجنة الوساطة، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أنها عقدت سلسلة من الاجتماعات مع القيادة السياسية بالبلاد ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي، تمخضت عن إطلاق سراح الأخير.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستعمل على إطلاق سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، الذي يواجه اتهامات مماثلة للمهدي، وكافة المعتقلين السياسيين.
التراضي الوطني
وقال عضو لجنة الوساطة كامل إدريس، إن المهدي تعهد بتحويل محنة السجن إلى نقطة للتراضي الوطني والسلام الاجتماعي، لافتاً إلى أن زعيم حزب الأمة كان متعاوناً للغاية مع لجنة الوساطة التي ضمت شخصيات من عدة أحزاب وكيانات، أبرزهم القيادي الإسلامي أحمد عبدالرحمن، والأب فيلوثاوث فرج، والقطب الاتحادي طه علي البشير، إلى جانب الجزولي دفع الله، ودفع الله الحاج يوسف.
وكان المهدي اعتقل في 17 مايو الماضي بعد انتقادات حادة وجهها إلى قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن الوطني، واتهمها بترويع الآمنيين في قرى دارفور وكردفان. وأشار المهدي إلى مشاركة عناصر أجنبية مع تلك القوات، ما حدا بالإدارة القانونية للجهاز، تدوين بلاغ في مواجهته واتهامه بإشانة السمعة وتقويض النظام الدستوري.
وأعلن حزب الأمة القومي، فور اعتقال زعيمه، تعليق حواره المعلن مع الحكومة.
وأثنى القيادي الإسلامي أحمد عبدالرحمن على تجاوب الرئيس عمر البشير ونائبه الأول مع الوسطاء، لافتاً إلى مساعٍ من شخصيات خارجية التمست من البشير أيضاً إخلاء سبيل الصادق.
المصدر: شبكة الشروق + وكالات