نفَّذت السلطات الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة حملات إبعاد بحق مجموعات كبيرة من أبناء دارفور من المنتسبين إلى الحركات المتمردة، خاصة حركة عبدالواحد محمد نور إلى ليبيا، وتتم عملية الإبعاد بصورة منتظمة عبر طرف ثالث. وكشفت مصادر لـ "اس أم سي"، أن مخططاً إقليمياً تقوده دولة الكيان الصهيوني، وبمساعدة دول إقليمية، يقوم على استغلال أبناء دارفور، […]
نفَّذت السلطات الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة حملات إبعاد بحق مجموعات كبيرة من أبناء دارفور من المنتسبين إلى الحركات المتمردة، خاصة حركة عبدالواحد محمد نور إلى ليبيا، وتتم عملية الإبعاد بصورة منتظمة عبر طرف ثالث.
وكشفت مصادر لـ "اس أم سي"، أن مخططاً إقليمياً تقوده دولة الكيان الصهيوني، وبمساعدة دول إقليمية، يقوم على استغلال أبناء دارفور، المنتسبين إلى الحركات المسلحة..
والذين تسللوا إلى "إسرائيل" لتجنيدهم لصالح اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر، على أن يتم تنفيذ المخطط بصورة سرية، وعلى مراحل متوالية، قبل أن يعاد إرسالهم إلى السودان سراً لاحقاً.
وتفيد "المصادر" أن السلطات الإسرائيلية تحتجز المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في معسكر "حلوت"، ومن بينهم اللاجئون من دارفور.
حيث تتم مساومتهم للاختيار بين الإبعاد إلى مصر، أو يوغندا أو جنوب السودان، أو الاستمرار في الحبس داخل المعسكر، وتعمل أجهزة استخبارات لدول بالمنطقة بالتنسيق مع "الموساد" الإسرائيلي، على تجنيد مجموعات دارفورية منتقاة لتعمل بليبيا لدعم ما تسمى بـ "عمليات الكرامة" التي يقودها الضابط المتقاعد خليفة حفتر، ومن ثم يتم توجيه تلك المجموعات لاحقاً للعمل ضد السودان.
وأشارت "المصادر" إلى أن جهات إقليمية تقود توجهاً للاستفادة من المبعدين للعمل في صفوف المرتزقة الذين يقاتلون بالوكالة عن دول كبرى وأخرى إقليمية، ووقع الاختيار على عناصر حركة عبدالواحد، الذين تسللوا إلى هناك باعتبارهم الأكثر قابلية للعمل كمقاتلين، ولوجود مكتب رسمي للحركة ينظم أنشطتهم ويؤطرها.
ويُواجه المتسللون الأفارقة إلى "إسرائيل" برفض حاد من قبل المجتمع والدولة الإسرائيليين، باعتبارهم تهديداً ليهودية الدولة.
ويأتي مخطط إبعاد الدارفوريين للعمل كمرتزقة في ليبيا نتيجة لتزايد رفض المواطنين الإسرائيليين لوجود المهاجرين الأفارقة وممارساتهم اليومية، إلى جانب تقديرات المسؤولين الإسرائيليين بخطورة تزايد أعداد أولئك المهاجرين على مستقبل الدولة.
المصدر: الإنتباهة