المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

أخي مات ولم يحج؟

السؤال

الجواب

س: السلام عليكم ورحمة الله، أخي الأكبر كان قد أعدّ مالاً ليحج به، ولكنه مات ولم يحج..

§ فهل يجوز أن أحج عن أخي؟

§ وهل المال الذي أعدّه للحج، يجوز لي أن آخذه للحج عنه، أم أنه داخل في المواريث؟

وجزاكم الله خيراً.

ج: وعليكم السلام ورحمة الله..

§ نعم، يجوز لك أن تحج عن أخيك، روى الإمام ‘البخاري’ في [صحيحه] عن ‘ابن عباس’ -رضي الله عنهما- أن امرأة جاءت إلى النبي ﷺ، فقالت: (إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج، أفأحج عنها؟) قال: «نعم، حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟»، قالت: (نعم)، فقال: «اقضوا الله الذي له، فإن الله أحق بالوفاء».

§ ولك أن تأخذ المال الذي أعدّه أخوك للحج، ولا حرج في ذلك -إن شاء الله-..

قال ‘قدامة بن عبد الله الرؤاسي’: (سألت ‘سعيد بن جبير’ عن أخٍ لي مات، ولم يحج قط، أفأحج عنه؟) قال: (هل كان ترك من ولد؟) قال: قلت: (لا، إلا صبياً صغيراً)، قال: (حج عنه، فإنه لو وجد رسولاً لأرسل إليك أن عجل بها)، قلت: (أحج عنه من مالي، أو من ماله؟) قال: (لا، بل من ماله).

وسألت ‘إبراهيم’ عنه فقال: (حج عنه) قال: سألت ‘الضحاك’ فقال: (حج عنه فإن ذلك مجزئ عنه، وحج من ماله) [مصنف ابن أبي شيبة].

هذا، والله تعالى أعلم.