المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

التبرك بماء الأمطار؟

السؤال

الجواب

س: السلام عليكم ورحمة الله، أخي حين يهطل المطر يحرص على أن يمسّ جسده بماء المطر، ويضع ماعوناً كبيراً تحت المطر، ليشرب منه، ويغسل به بعض أشيائه، هل هذا الفعل صحيح؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله، ما فعله أخوك صحيح، لا غبار عليه..

يقول الله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا ﴾ [سورة ق: 50].

وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أصابنا ونحن مع رسول الله ﷺ مطر، فحسر رسول الله ﷺ ثوبه، حتى أصابه من المطر، فقلنا: (يا رسول الله، لِمَ صنعتَ هذا؟)، قال: «لأنه حديث عهد بربه تعالى» [أخرجه مسلم].

وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- إذا مطرت السماء يقول: (يا جارية، أخرجي سرجي، أخرجي ثيابي). ويقول: ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا ﴾ رواه البخاري في [الأدب المفرد]. وفي رواية عند البيهقي في [معرفة السنن والآثار] سألهُ أبو الجوزاء فقال: (لِمَ تفعل هذا يرحمك الله؟) فقال: (أما تقرأ كتاب الله؟ ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا ﴾، فأحب أن يصيبَ البركةُ فراشي، ورحلي).

وقال عبد الرحمن بن حرملة، أنه رأى سعيد بن المسيب -رحمه الله- في المسجد، ومطرت السماء، وهو في السقاية، فخرج إلى رحبة المسجد، ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه، ثم رجع إلى مجلسه [معرفة السنن].

والله تعالى أعلم.