س: السلام عليكم ورحمة الله، بعدما هطلت الأمطار وامتلأت الشوارع بالمياه، لا نكاد نتحاشى السير في الطين والوحل، فتمتلئ أرجلنا وثيابنا منه، ولا ندري أبه نجاسة أم لا؟ فهل نصلي وحالنا هكذا؟ وجزاكم الله خيراً.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله.
إن كان من المقدور إماطة الطين عنكم قبل الصلاة حرصاً على نظافة المسجد فذلك خير.
وإن شق ذلك عليكم، فلا حرج في الصلاة مع تلكم الأوحال، والأمر فيه سعة، إلا إذا كانت النجاسة واضحة بيّنة عندها تجب إزالتها.
قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (كنا لا نتوضأ من موطئ).
وقال كهيل البصري: (رأيت علياً -رضي الله عنه- يخوض طين المطر، ثم دخل المسجد، فصلى، ولم يغسل رجليه).
وقال بكر بن عبد الله المزني: (رأيت ابن عمر -رضي الله عنهما- بمنًى يتوضأ، ثم يخرج وهو حافٍ، فيطأ ما يطأ، ثم يدخل المسجد فيصلي، ولا يتوضأ). [راجع: الأوسط لابن المنذر].
هذا، والله تعالى أعلم.