� هل يجوز تهنئة النصارىٰ بمناسبة الزواج، ونحو ذٰلك؟
✍ نعم، من الممكن تهنئة النصراني بالزواج، أو تهنئته بمولود إذا وُلد له مولود، كل هـٰذا الأمر جائز إن شاء الله، لٰكن ينبغي أن تتجنب تهنئتهم بأعيادهم، وتتجنب تهنئتهم بالمعاصي التي هم فيها، لٰكن الأمور المعتادة: كعيادة المريض، والقيام للجنازة فجائز.
كما في الحديث عن عَبْدَ الرحمـٰن بْنَ أَبِي لَيْلَىٰ يَقُولُ: (كَانَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قَاعِدَيْنِ بِالْقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجِنَازَةٍ فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا: (هُوَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ -أَوْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ-)، فَقَالَا: (إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: (إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ)، فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟»).
فالنبي ﷺ كان يقوم إذا مرت جنازة من جنائزهم، وكان يعود بعض مرضاهم لدعوتهم للإسلام، كما في قصة زيارته لذٰلك الغلام اليهودي وعرض الإسلام عليه، فلما أسلم ومات علىٰ الإسلام قال ﷺ: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار».