المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

حكم التكبير في العيد، وصيغته؟

السؤال

الجواب

س: عيد مبارك مقدماً، وتقبل الله الصيام والقيام..

أسأل عن حكم التكبير في أيام العيد، وصيغته.

وهل صيغة التكبيرات التي يقولها الناس حديثاً ثابتة عن النبي ﷺ أو السلف رضوان الله عليهم؟ وجزاكم الله خيراً.

ج: بارك الله فيك، وتقبل الله الطاعات من الجميع.

حكم التكبير مستحب عند جمهور العلماء، قال النووي: (هو مستحب عندنا، وعند العلماء كافة) [المجموع].

وقد أوجبه بعض العلماء في عيد الفطر، قال النووي -أيضاً- في [المجموع]: (حكى العبدري وغيره عن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وداود: أنهم قالوا التكبير في عيد الفطر واجب، وفي الأضحى مستحب) والراجح الاستحباب، والله أعلم.

أما صيغته فكل صيغة من صيغ التكبير جائزة، والأمر فيها واسع، وقد وردت صيغ عديد عن السلف -رضي الله عنهم-.

قال القرطبي في [تفسيره]: (ولفظ التكبير عند مالك وجماعة من العلماء: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر)، ثلاثاً، وروي عن جابر بن عبد الله.

ومن العلماء من يكبر ويهلل ويسبح أثناء التكبير.

ومنهم من يقول: (الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً).

وكان ابن المبارك يقول إذا خرج من يوم الفطر: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا).

قال ابن المنذر: وكان مالك لا يحد فيه حداً. وقال أحمد: (هو واسع). قال ابن العربي: (واختار علماؤنا التكبير المطلق، وهو ظاهر القرآن وإليه أميل).

أما الصيغة التي يقولها الناس في زماننا فقد جاءت عن ابن مسعود وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما-، بتثنية التكبير في الأول: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد) [أخرجه ابن أبي شيبة]. ولكن الأمر واسع، فإن قلنا (الله أكبر) في الأول ثلاثاً جاز.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (وصفة التكبير المنقول عند أكثر الصحابة: قد روي مرفوعاً إلى النبي ﷺ: ’الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد‘ وإن قال الله أكبر ثلاثاً جاز) [الفتاوى الكبرى].