السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله، عندنا زميلة عمل اضطرت إلى السفر للعلاج ولم يكن عندها ما يكفي من المال، فجمع لها زملاؤها مبلغا لسد حاجة العلاج، وكان من بين زملائها شخص أرسل لها لاحقا عبر الحوالة بعد أن سافرت مبلغ 1000 دولار .. فيبدو أنها كانت عاتبة عليه أو شيئا من هذا القبيل فرفضت المبلغ وأرجعته عبر أختها .. وقدر الله أن توفيت هذه الزميلة .. وبعد الوفاة جاءت أخت المتوفاة بالمبلغ إلى المكتب وأعادت إليهم مبلغ ال1000 دولار .. ولم يكن الشخص حاضرا إذ ذاك .. ونحن نخشى إن أعدنا إليه المبلغ أن ينكسر خاطره أو أن يكون ذلك مانعا من الصدقة والهدية فيما بين الزملاء .. وقد أصبح المبلغ بأيدينا .. فكيف نتصرف بهذا المبلغ؟ بارك الله فيكم.
الجواب :
الحمد لله، هذا المبلغ قد وهبه المذكور للمتوفاة رحمها الله، والهبة لا تلزم إلا بالقبض، وقد ردتها المتوفاة ورفضت قبضها، وعليه فالمال مال الرجل المذكور، لا يجوز لكم أن تتصرفوا فيه بغير إذنه، والواجب إرجاعه إليه، ولا يلزم أن يقال له لم تقبل ما أرسلته إن خشيت مفسدة متحققة بناء على العلم بطبائعه، ويمكن أن يقال له لم تحتج إليه، وأوصت بإرجاعه إليك، ونحو ذلك مما لا يتضمن كذبا، والله الموفق.
أجاب عن الفتوى: الشيخ إبراهيم الأزرق عن مركز الفتوى بشبكة الهداية الإسلامية