� السلام عليكم ورحمة الله، لقد اشتريت خروفاً للأضحية، ثم سُرق، ولم أستطع شراء آخر، فهل ضاع عني أجر الأضحية؟ وجزاكم الله خيراً.
✍ وعليكم السلام ورحمة الله.. بل لك الأجر على ذلك -إن شاء الله تعالى-، وقد قال المصطفى ﷺ للمجاهدين: «إِنَ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً، إِلاَ كَانُوا مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ»، وفي رواية مسلم: «إلاَ شَرِكُوكُمْ فِي الأجْرِ». فالنية الصالحة تبلغ ما يبلغ العمل، وقال الله تعالى: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ﴾ [سورة الحج: 37]. فلا عليك، وتقبل الله منك نيتك. وقد حدَث أن قام تميم بن حويص بسؤال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (اشتريت شاة بمنًى أضحية، فضلّتْ) فقال ابن عباس: (لا يضرك) [أخرجه البيهقي]. والله تعالى أعلم.