س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: شيخنا الفاضل ما حكم صرف مال المسلمين في الاهتمام بالآثار التاريخية، كآثار ممالك النوبة في السودان مثلا؟ وما حكم تلك التماثيل؟ وما حكم السفر لمشاهدة تلك الآثار؟ أرجو ردا عاجلا فالسائل صحفي يكتب في صحيفة المحرر، وهو يريد الكتابة عن هذا الأمر، وجزاكم الله خيرا..
ج: بالنسبة للآثار التاريخية إذا كان الاهتمام بها مقصوده التوثيق التاريخي للأمم السابقة وعاداتها فليس في ذلك غضاضة، ولكن الصرف عليه ينبغي أن يكون بقصد، وأولى منه توجيه تلك الأموال إلى بناء الأجيال على أساس عقيدة الإسلام، وتوظيف الإمكانات للدعوة إلى الله، ونشر الإسلام في ربوع الدنيا أولى من الصرف في مثل هذه المجالات، هذا إذا كان المقصود هو مجرد التوثيق، أما إذا كان الغرض من ذلك هو التباهي والتفاخر بتاريخ الأمم الوثنية، وإحياء معتقداتهم الردية، فهذا هو عين ما حذر منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: (من تعزى بعزاء الجاهلية فعيروه بهن أبيه ولا تكنوا)، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (من دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثي جهنم وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم)، مسند أحمد ..