السؤال:
هل يجوز أن نقوم بعمل قروب في الواتساب ونخصص كل يوم صفحة من القرآن نقوم بتنزيلها ويقرؤها جميع من في القروب تكون من بداية المصحف وحتى نهايته؟ وجزيتم خيرًا.
الجواب:
قروب الواتس أب للتلاوة أفتى بمنعه بعض أهل العلم، ووجهه أنه من جملة نوافل الطاعات والأصل فيها أن تكتم ما أمكن، وإعلانها قد تدخل معه في النيات الدواخل، بل قد لا يثاب وإن قرأ، إذ الدافع له المحرك للعمل هو الحرج من إخوانه وسؤالهم، ولم تبعثه على العمل نية خالصة لله تعالى، ولو كان كذلك لكان سلفا مع ورده من كتاب الله لا يفارقه، أما إن كان للتعليم فيجوز، لكنه قد لا يتأتى عبر الواتس أب تحديدًا، بخلاف الإسكايب أو برامج التواصل الصوتي المباشر، حيث يمكن أن تكون عملية التلقين والتصويب أيسر، وثمة جهود نافعة لبعض الأفاضل في ذلك، لكن الواتس أب يصعب فيه التلقين والتصويب، أما إن أمكن فنعم، وقد يجوز أيضا إن كان للتدارس، حيث ترفع صفحة، ليعلق كل واحد منهم بما يفيد حولها، وهكذا وفق جدول يتفقون عليه حتى يختموا في كل أمد. والله أعلم
أجاب عن الفتوى: الشيخ إبراهيم الأزرق عن مركز الفتوى بشبكة الهداية الإسلامية
