� السلام عليكم يا فضيلة الشيخ، بارك الله فيك وفي علمك ونفع الله بك، سؤالي: عندي زميلة لي في الجامعة، كنت متواصلاً معها بالهاتف لفترة طويلة، وتقربنا من بعضنا جدًا، وأنا أريد أن أتزوجها، بعدها هداني الله وقلت لها: (سوف أقطع الاتصال بك فترةً حتىٰ يتم القِران بيننا، ولن أتصل بك إلا للضرورة) وغرضي الوحيد طاعة الله، والبركة في الزواج -إن شاء الله-، فهل ما فعلته هو الصحيح؟ وهل الله سبحانه سوف لن يبارك في هـٰذا الزواج بما قمت به من اتصالات هاتفية من قبل؟ وجزاكم الله خيرًا.
✍ أولاً: جزاك الله خيرًا علىٰ ما فعلته أخيرًا من الكف عن الاتصال بها إلا للضرورة؛ لأن مثل هـٰذا الحديث يكون استدراجًا من الشيطان للكلام الذي لا يليق؛ قال الله تعالىٰ: ﴿وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُوا قَوْلاً مَّعْرُوفًا﴾ [البقرة: 235]، وقال النبي ﷺ: «ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما»، والأحاديث العاطفية الخاصة التي تكون بين الرجل والمرأة لا تجوز إلا في إطار الزوجية؛ أي بعد عقد النكاح؛ وأما في حال الخطبة فلا تجوز.
– ثانيًا: ما دمت أنك قد أقلعت عن ذٰلك، ورجوت بهـٰذا أن يبارك الله لكما في زواجكما، فأنت وهي علىٰ خير، ونسأل الله أن يجمع بينكما علىٰ الحلال.