س : السلام عليكم: سؤالي عن إظهار الحزن لوفاة رموز اليسار والشيوعية والغناء، والترحم عليهم، أعني مثل الشاعر حميد ونقد زعيم الحزب الشيوعي والفنان محمد وردي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا. .
=================================================
ج : إذا كان الحزن عليهم لأنهم ماتوا على الشيوعية وفاتهم أن يحدثوا توبة في حياتهم، فهذا مشروع، عن عائشة قالت: لما ألقوا- يعني قتلى المشركين- يوم بدر، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم وقال: “يا عتبة، ويا شيبة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل- يعدد كل من في القليب- هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً، فقد وجدت ما وعدني ربي حقاً”? قال ابن إسحاق: فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر عند مقالته هذه في وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيباً قد تغير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعلك دخلت من شأن أبيك شيء”? قال: لا، والله ما شككت في أبي ولا في مصرعه، ولكني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً، فكنت أرجو أن يقربه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه ذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له، حزنني ذلك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير، وقاله له خيرًا، (أخرجه الثلاثة)
.أما إذا كان الحزن على أرباب المذاهب الإلحادية، بزعم أنه أسدوا إلى الناس خيراً ومعروفاً بدعوتهم وتبنيهم لتلك المذاهب الردية فهذا نفاق وردة، وعليه التوبة من ذلك وإلا أدخله الله مدخله، وحشره يوم القيامة معه، قال الله تعالى 🙁 هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ) النساء، ويمكنك للمزيد الرجوع إلى الخطبة السابقة بعنوان (ولا تصل على أحد منهم) وهي منشورة في الصفحة .