السؤال:
ما حكم من يخاصم أباه؟
الجواب:
الحمد لله، وبعد: فالواجب عليك برُّ أبيك، وأن تخفض له جناح الذل رحمة به، وإن قُدِّر أنه أخطأ عليك، وقد نهى الله تعالى في كتابه عن التأفف للوالدين، فما فوقه من باب أولى.
بل أمر بالإحسان إليهما وإن خاصما في أصل الدين، كما قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) سورة لقمان، الآية 15. فمَنَعَ الطاعة في المعصية، وأمر بحسن الصحبة، فلا يجوز لك أن تخاصم أباك، لكن إن كان آمرا لك بمعصية، فلا تطعه في ذلك، مع بقاء وجوب الصلة وحسن القول وعموم البر، وفقنا الله وإياك لمرضاته، والبعد عن أسباب سخطه وعقابه، والحمد لله رب العالمين.