س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: شيخنا محمد عبدالكريم زادك الله رفعة، وعلماً، سؤالي عن تفسير قوله تعالى: (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده مايغيظ) الحج 15؟
ج: قيل لمن يظن أن الله تعالى لا ينصر محمداً: إن كنت تظن ذلك فامدد بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ واقطعه إن كنت تقدر على ذلك، فإن عجزت فكذلك لا تقدر على قطع سبب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ نصرته من هنالك، ومن الوحي الذي يأتيه، والجمهورعلى أن القطع هو الاختناق، فتحتمل الآية معنى آخر وهو أن يراد به الكفار، وكل من يغتاظ بأن ينصره الله ويطمع أن لا ينصر، قيل له من ظن أن هذا لا يُنصر فليمت كمداً فهو منصور لا محالة، فليختنق هذا الظان غيظاً وكمداً، والله أعلم.