� لدي جار مسيحي وقد توفي والده، ما هي الصيغة الشرعية للعزاء؟ وكيف أبدؤه بالسلام؟ وهل نهنئهم بالمناسبات الأخرىٰ كالزواج مثلاً؟ وما هي صيغة التهنئة؟
✍ النصراني عمومًا إذا كان جارًا لك، أو زميلاً، فلك أن تعزّيه، إذا مات له ميت، هٰذا لا شيء فيه، والعزاء يكون من غير دعاء للميت، بأن يكون العزاء بكلمة نحو: (اصبر، وتجلد، وهكذا الدنيا يموت الناس وهكذا يرتحلون)، ويكون ذلك مجالاً أيضًا لتذكيره بالاستعداد للآخرة، والعزاء عمومًا لا شيء فيه، لكن تكون الصيغة بعيدة عن مسألة الترحم، ومسألة المغفرة، وأن يسكن ميته -اليهودي أو النصراني- فسيح جناته، مثل ما نجد ذلك أحيانًا في بعض الجرائد السيارة! مع أن النبي ﷺ يقول: «حَيْثُ مَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ كَافِرٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ»، فكيف تدعو له بالجنة؟! فهذا من الاعتداء العظيم في الدعاء، نسأل الله العافية.