س: السلام عليكم ورحمة الله، وفقكم الله لهداية الناس ونشر الخير، عندي سؤال: هل الأضحية واجبة؟ وجزاكم الله خيراً.
ج: وعيكم السلام ورحمة الله..
وفقنا الله وإياك لكل ما يحب ويرضى.
بالنسبة لحكم الأضحية، فقد اختلف العلماء في حكمها:
– فالجمهور: على أنها سنة.
– بينما يرى ‘أبو حنيفة’ -رحمه الله-: أنها واجبة.
والراجح في ذلك أنها سنة مؤكدة، وليست واجبة.
فقد قال النبي ﷺ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» [أخرجه مسلم].
وقال: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ مِنْ يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ فَمَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا» [متفق عليه].
وهو قول عامة الصحابة -رضي الله عنهم-..
فقد روى ‘الخطيب’ -رحمه الله- في [المتفق] أن رجلاً سأل ‘ابن عمر’ -رضي الله عنهما- عن الأضحية؟ فقال ‘ابن عمر’: (أيحسبها حتماً؟ لا، ولكنها حسنة).
وعنه قال: (الأضحية سنة).
وقال ‘أبو مسعود البدري’ -رضي الله عنه-: (إني لأدع الأضحية وأنا من أيسركم، كراهية أن يعلم الناس أنها حتم واجب).
وقال ‘حذيفة بن أسيد’: (لقد رأيت ‘أبا بكر’ و’عمر’ -رضي الله عنهما- وما يضحيان عن أهلهما، خشية أن يستن بهما).
وقال ‘بلال’ -رضي الله عنه-: (لأن آخذ ثمن الأضحية فأتصدق به على مسكين مقتر، فهو أحبّ إليّ من أن أضحي).
وغير ذلك..
والله تعالى أعلم.