س: السلام عليكم يا فضيلة الشيخ، بارك الله فيك وفي علمك ونفع الله بك، السؤال : لدي زميلة في الجامعة كنت متواصلا معها بالهاتف فترة طويلة، وتقربنا من بعضنا جدا وأنا أريد أن أتزوجها، بعدها هداني الله وقلت لها سوف أقطع الاتصال بك فترةً حتى يتم القران بيننا ولن أتصل بك إلا للضرورة وغرضي الوحيد طاعة الله والبركة في الزواج إن شاء الله، فهل ما فعلته هو الصحيح وهل الله سبحانه سوف لن يبارك في هذا الزواج بما قمت به من اتصالات هاتفية من قبل ؟؟ وبارك الله.
ج: أولا: جزاك الله خيرا على ما فعلته أخيرا من الكف عن الاتصال بها إلا للضرورة، لأن مثل هذا الحديث يكون استدراجا من الشيطان للكلام الذي لا يليق؛ قال الله تعالى: (ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، والأحاديث العاطفية الخاصة التي تكون بين الرجل والمرأة لا تجوز إلا في إطار الزوجية؛ أي بعد عقد النكاح؛ وأما في حال الخطبة فلا تجوز، ثانيا: ما دمت أنك قد أقلعت عن ذلك ورجوت بهذا أن يبارك الله لكما في زواجكما فأنت وهي على خير ونسأل الله أن يجمع بينكما على الحلال ..