� السلام عليكم، الأخ الشيخ محمد، وبعد، سؤالي: أنا أعمل في التجارة، وربحت في خلال سنة مبلغًا كبيرًا من المال، واشتريت به قطعة أرض قبل ثلاث سنوات تقريبًا، هل تجب عليّ زكاة؟ وفي السنة الثانية ونصف الثالثة ربحت مبلغًا أكبر، وذلك لأننا نتعامل بالآجل، فاشتريت به محلاً جديدًا، والذين عندهم دين لنا منهم من أفلس، ومنهم من هرب، ومنهم من كان يماطل، فلم يسددّ الدين الذي عليه إلا بصعوبة، فهلْ تجبُ علي زكاة؟ وجزكم الله خيرًا.
✍ أما الزكاة التي تجب في الأرض فهي الأرض التي أريد بها التجارة، أما إذا كانت لغرض التملك دون قصد التجارة فلا تجب فيها الزكاة، وكذٰلك بالنسبة للدكان الذي اشتريته لا يجب فيه الزكاة من جهة العقار المملوك، ولكن تجب الزكاة فيه من جهة عروض التجارة وهي البضائع التي هي محل البيع والشراء، فتجب الزكاة في قيمتها بعد حَوَلانِ الحول وبلوغ النصاب، وأما الأموال التي في يد المشترين فإن كانوا من الموسرين فتجب الزكاة في المال المتحصل منه عن كل حول، وأما إن كانوا من المعسرين أو لا يرجىٰ تحصيل الدين منهم، فإن الزكاة تكون مرة واحدة إذا تم تحصيل المال منهم، والله أعلم.