المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

إجماع أفريقي على الانسحاب من الجنائية

إجماع أفريقي على الانسحاب من الجنائية

هدَّد قادة الدول الأفريقية بالانسحاب الجماعي من المحكمة الجنائية في قمتهم المقبلة، حال عدم استجابة مجلس الأمن الدولي لقرارها بإلغاء إحالته لقضية السودان الممثلة في ملف الرئيس السوداني، عمر البشير، للمحكمة الجنائية، بالإضافة إلى إلغاء محاكمة نائب الرئيس الكيني.

وكان الرئيس البشير قد عاد إلى الخرطوم مساء الأحد، عقب ترؤسه وفد السودان الذي شارك في أعمال القمة الأفريقية الــ26 والتي التأمت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وقال وزير الخارجية السوداني، أ.د إبراهيم غندور، في تصريحات بمطار الخرطوم، إن القمة ناقشت القرارات التي أصدرت بيانات بشأنها على رأسها قرار بالانسحاب الجماعي من المحكمة الجنائية في القمة المقبلة، حال عدم استجابة مجلس الأمن الدولي لقرارها بإلغاء إحالته لقضية السودان ضد البشير إلى المحكمة الجنائية، إضافة إلى إلغاء محاكمة نائب الرئيس الكيني.

وكان البشير قد التقى عدداً من رؤساء الدول الأفريقية على هامش القمة الأفريقية، بجانب لقاء نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي.

 وحدة الأفارقة

وأوضح غندور أن “الجنائية” محكمة انشئت لمحاكمة القادة الأفارقة، ما يوجب اتخاذ قرار قوي وموحّد بشأنها، مشيراً لقرار القمة بعدم الالتزام بالمقاطعة الاقتصادية الأمريكية الأحادية المفروضة على السودان وتكوين آلية لمتابعة القرار، واصفاً القمة بالمميزة التي أوضحت وحدة القارة الأفريقية ممثلة في قادتها ضد القرارات. 

وكانت القمة الأفريقية الـ26 على مستوى رؤساء الدول والحكومات، قد أنهت أعمالها وأصدرت بيانها الختامي الذي قال إن “الجنائية” محكمة انتقائية تستهدف الرؤساء الأفارقة على سدة الحكم، وإنها تتعامل بمكيالين في تعاطيها مع الانتهاكات والخروقات التي تحدث في العالم، وجعلت من أفريقيا هدفاً للتركيز عليها وملاحقة القادة الأفارقة.

وأكد القادة الأفارقة في بيانهم الختامي ضرورة الحرب على الإرهاب والتنسيق وتوحيد الجهود الأفريقية لمكافحته، واتفق القادة على العمل لحل النزاعات في جنوب السودان وبوروندي والعمل على استدامة الاستقرار في القارة.

وبحثت القمة الأفريقية بشكل مفصّل مراجعة مواقف الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، واتفق القادة الأفارقة على توحيد مواقف الدول الأفريقية بشأن المحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن القمة هذا العام خُصصت لحقوق الإنسان بالتركيز على حقوق المرأة، فضلاً عن عدد من الموضوعات المتعلقة بقضايا البيئة ومرض الإيبولا.

المصدر: شبكة الشروق