المصدر: سودان تربيون أودعت مصر اعتراضا لدى الأمم المتحدة على خطوط الأساس للمناطق البحرية التي أعلنها السودان في مارس الماضي وأكدت عدم اعترافها بأي إجراء تتخذه الخرطوم أو أي اتفاق دولي يمس سيادة مصر على حلايب وشلاتين. ورفض البيان المودع بتاريخ 4 مايو الحالي ليل السبت ـ التعبير الذي ورد في إعلان سوداني مماثل وصف […]
المصدر: سودان تربيون
أودعت مصر اعتراضا لدى الأمم المتحدة على خطوط الأساس للمناطق البحرية التي أعلنها السودان في مارس الماضي وأكدت عدم اعترافها بأي إجراء تتخذه الخرطوم أو أي اتفاق دولي يمس سيادة مصر على حلايب وشلاتين.
ورفض البيان المودع بتاريخ 4 مايو الحالي ليل السبت ـ التعبير الذي ورد في إعلان سوداني مماثل وصف وجود مصر في مثلث حلايب بأنه “احتلال عسكري” كما رفض إحداثياته التي أوردها بالبحر الأحمر بتتبيع حلايب وشلاتين.
وقالت الخارجية المصرية “تعلن جمهورية مصر العربية عن رفضها وعدم اعترافها بأى إجراء ـ أياً كانت طبيعته ـ صدر أو قد يصدر مستقبلاً عن السودان وكذا أي اتفاق دولي أبرمه السودان أو قد يبرمه مستقبلاً مع أي طرف آخر من شأنه المساس بسيادة مصر على إقليمها البري أو البحري شمال خط عرض 22 درجة شمال”.
وأكدت اعتراض القاهرة على ما جاء بالإعلان الصادر عن خارجية السودانية في 3 مارس الماضي موضحة أن السيادة المصرية المتصلة على جميع الأراضي الواقعة شمال خط عرض 22 درجة شمال ثابتة تاريخياً وقانونياً منذ وفاق 1899.
وكان الرئيس السوداني أصدر مرسوما في مارس بشأن خطوط الأساس التي تقاس منها المناطق البحرية للسودان، معترضا على إعلان القاهرة في يناير 1990 الذي يمس الحدود البحرية السودانية شمال خط 22 درجة.
وتابعت قائلة في بيانها “حدد الوفاق في مادته الأولى وبصورة واضحة لا لبس فيها (تطلق لفظة السودان في هذا الوفاق على جميع الأراضي الكائنة الى جنوب الدرجة الثانية والعشرين من خطوط العرض) وهي الحدود التى ورثها السودان عام 1956”.
وأشارت إلى أن مصر لم تنقطع عن ممارسة سيادتها على منطقة حلايب وشلاتين منذ توقيع وفاق 1899 وحتى اليوم.
وأفادت الخارجية المصرية أنه “من الثابت أن المناطق البحرية الخاضعه لسيادة وولاية الدولة يتم تحديدها وفقاً لإقليمها البري وقد صدر قرار السيد رئيس الجمهورية رقم 27 بتاريخ 9 يناير 1990 بشأن خطوط الأساس التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر العربية ليحدد نقاط الأساس وخطوط الأساس المستقيمة على السواحل المصرية بما في ذلك ساحل البحر الأحمر التي تمتد جنوباً حتى خط عرض 22 درجة شمال وتم تعميمه بنشرة قانون البحار رقم 16 بتاريخ ديسمبر 1990”.
وأكدت “أن ادعاءات السودان لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع الوضع القانوني الذي أنشأه وفاق 1899 والطبيعة الدائمة للحدود الدولية التي انشأها وأن ما أشار إليه اعلان وزارة خارجية جمهورية السودان عن وقوع منطقة حلايب وشلاتين تحت الإحتلال العسكرى المصري غير صحيح وغير مقبول”.
ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.