المصدر: سودان تربيون أعلن السودان رسميا السبت، إغلاق حدوده الشرقية مع اريتريا، وسط حالة من الاستنفار الأمني الكبير. واكتنف الغموض الساعات الماضية الأهداف التي من أجلها دفع السودان بالآلاف من قوات “الدعم السريع” إلى الولاية المتاخمة لإريتريا. وأكد شهود عيان في مدينة كسلا وصول قوات الدعم السريع التابعة للجيش صباح الخميس على متن المئات من […]
المصدر: سودان تربيون
أعلن السودان رسميا السبت، إغلاق حدوده الشرقية مع اريتريا، وسط حالة من الاستنفار الأمني الكبير.
واكتنف الغموض الساعات الماضية الأهداف التي من أجلها دفع السودان بالآلاف من قوات “الدعم السريع” إلى الولاية المتاخمة لإريتريا.
وأكد شهود عيان في مدينة كسلا وصول قوات الدعم السريع التابعة للجيش صباح الخميس على متن المئات من سيارات الدفع الرباعي والدبابات.
وقال والي كسلا لدى تفقده معبر “اللفة” مع إريتريا الجمعة إن “القوات التي وصلت الولاية والقيادات العسكرية جاءت في إطار أمر الطوارئ والقرار الجمهوري الخاص بجمع السلاح وتقنين السيارات غير المقننة الى جانب التصدي لعمليات تهريب البشر والسلاح والتهريب السلعي وليست لها علاقة بالحدود”.
لكن بعد ساعات من هذا التصريح عاد ذات الوالي وأصدر قرارا بإغلاق المعابر الحدودية مع اريتريا.
واستند القرار على المرسوم الجمهوري بالرقم 50 لسنة 2017 والخاص بإعلان الطوارئ.
ونص على ” إغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة أريتريا اعتبارا من مساء الخامس من يناير من العام 2018 ولحين توجيهات أخرى”.
وكان الوالي نفى في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، يوم الجمعة صدور أي توجيهات من الحكومة الاتحادية أو الولائية بإغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، مؤكدا أن العلاقة مع أسمرا “علاقة مصيرية وممتدة منذ أزل التاريخ ولا يوجد ما يعكرها”.
غير أن الوكالة الرسمية الحكومية عادت وسحبت تصريح الوالي في وقت متأخر من ليل الجمعة، وأوردت بدلا عنه قراره بإغلاق الحدود.
وطبقا لمعلومات السبت، فإن اجتماعا أمنيا رفيع المستوى التأم في كسلا، وسط حالة من الاستنفار الأمني الكبير.
وأفادت المعلومات أن الحكومة السودانية سحبت أعداد مقدرة من الجيش وقوات الدعم السريع من وحداتها في مناطق عديدة وأرسلتها الى الحدود الشرقية.
وكان النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح قد أنهى في أواخر ديسمبر الماضي زيارة إلى أسمرا استغرقت يومين أجرى خلالها لقاءات مع القيادة الإريترية حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك اعتبرت مصادر مطلعة التحركات العسكرية للسودان في الشرق مجرد إجراءات عادية مصاحبة لإعلان حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الجمهورية بولايتي كسلا وشمال كردفان لإسناد عملية النزع القسري للسلاح وتقنين السيارات غير المرخصة.
وتزدهر على حدود السودان الشرقية عمليات تهريب السلع والإتجار بالبشر وتجارة المخدرات والأسلحة.