إدارة الأخبار
أعلن الجيش الحر السبت عن بدء معركة عسكرية جديدة في ريف إدلب للسيطرة على جبل الزاوية، كما تحدث ناشطون عن تقدم للثوار في عدة جبهات بحلب.
بينما تكثف قوات بشار حملتها العسكرية على حمص ودمشق وريفها تحت وابل من القذائف الجوية والمدفعية.
وفي ريف إدلب، أعلن الجيش الحر عن بدء معركة "إعصار الجبلين" في جبل الزاوية، حيث اشتبك اليوم مع قوات النظام على أطراف منطقة "محمبل".
ونقل مراسلون عن قائد العملية أنّ العملية تهدف إلى إطباق الحصار على حواجز ومعسكرات جيش النظام في محافظة إدلب وقطع طرق الإمداد إليه.
ويستخدم الثوار في المعركة صواريخ وقذائف محلية الصنع، ويأملون من خلال هذه المعركة السيطرة على منطقة "محمبل" التي تزدحم بحواجز عسكرية كثيرة، ما يعني سيطرتهم على طريق اللاذقية حلب بالكامل.
وتتعرض المحافظة نفسها لقصف جوي في بلدة البارة، كما ذكرت "شبكة شام" أن المدفعية الثقيلة قصفت اليوم بلدات بسنقول والبشيرية ومعظم قرى جبل الزاوية وسهل الروج.
وفي حمص، أكدت "شبكة شام" توثيق سقوط أكثر من عشرين قذيفة في الدقيقة على أحياء حمص المحاصرة اليوم، حيث قصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة جميع تلك المناطق وخصوصا حي الخالدية، مؤكدة استهداف مسجد خالد بن الوليد بالقذائف وسط اشتباكات عنيفة في محيطه.
وأضافت "الشبكة" أن ريف حمص تعرض لقصف مستمر اليوم على مدن قلعة الحصن والحولة والرستن وبلدة الغنطو، وأن الجيش الحر تمكن من التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام بساتين مدينة تدمر.
معارك بحلب ..
من جهة أخرى، قال المحلل العسكري صفوت الزيات "للجزيرة نت" إن الثوار يحققون تقدماً كبيراً في حي الراشدين بحلب، وإنهم نجحوا في تطويق المنطقة من ناحية "الليرمون ودارة عزة".
وأضاف أن النظام حاول الترويج لمعركة استعادة محافظة حلب من الثوار عبر الانطلاق من بلدتي "نبل والزهراء" – وهما معقلان للشبيحة – ثم السيطرة على بلدة "معرة الأرتيق" للانطلاق منها إلى مدينة "حلب".
لكن المعارضة المسلحة قطعت الطريق على هذه الخطة بفرض الحصار على "نبل والزهراء" والتقدم إلى "خان العسل" لمحاصرة "حلب" من الجهة الغربية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجاراً عنيفاً هز بلدة "معرة الأرتيق"، مشيراً إلى أن معلومات أولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بمبنى يتمركز فيه جنود النظام ما أسفر عن سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح.
وتابع المرصد أن اشتباكات تدور أيضا في أحياء "الإذاعة وسيف الدولة وصلاح الدين" بمدينة حلب، بينما أكدت "شبكة شام" تعرض حي الراشدين لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
قصف دمشق ..
في غضون ذلك، نفذ الطيران الحربي غارات جوية على حيي "العسالي والقابون" في دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة، وقال المرصد إن الاشتباكات تواصلت في أحياء العسالي وجورة الشريباتي والقدم.
وأضاف المرصد أن الثوار استهدفوا بعبوات ناسفة وبقذائف هاون حواجز تابعة للقوات النظامية في مناطق نهر عيشة والمتحلق الجنوبي والميدان والقدم.
كما نفذ الطيران الحربي والمروحي غارات عدة على مناطق في مدينتي "عربين وزملكا" شرق العاصمة، وأخرى على عسال الورد ومنطقة المعرة في القلمون شمال دمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الغارات الجوية شملت أيضاً مدن وبلدات "الغوطة الشرقية" في ريف دمشق، مشيرةً إلى أن المضادات الأرضية تتصدى لطائرات الميغ.
أما شبكة شام فتحدثت عن وقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في مدينة السيدة زينب وعلى أطراف بلدة الذيابية قرب دمشق.
وفي الأثناء، وثق ناشطون وقوع العديد من أعمال القصف والمعارك بأنحاء مختلفة، ومنها معبر جسر السياسية قرب مدينة دير الزور، وحاجز المشفى الوطني بدرعا، ومنطقة ناحية ربيعة باللاذقية.
المصدر: الجزيرة + وكالات