إدارة الأخبار
بسبب مسيرة جبهة العلماء..
الأزهر يمتنع عن رفع أذان الظهر .. بأمر الأمن
فوجئ الداعون لمسيرة علماء الأزهر، والتي كان من المقرر انطلاقها عقب صلاة الظهر اليوم الأحد من الجامع الأزهر لميدان رابعة العدوية، بقيام قوات الأمن بفصل التيار الكهربائي عن المسجد.
الأمر الذي حال دون رفع الأذان لأول مرة في تأريخ الأزهر، وذلك في عهد العلمانية العسكرية السيسية البردعاوية الليبرالية المستبدة !
واضطر الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف المستقيل، والذي من المقرر أن يقود المسيرة، إلى الحديث إلى المحتشدين بالمسجد عبر مكبر للصوت قبل أن تقوم قوات الأمن بإغلاق المسجد على المحتشدين بداخله لمنع خروج مسيرتهم.
وكان جامع الأزهر الشريف الذي إمتلأ عن آخره قبل خروجهم في مسيرة رافضة للإنقلاب العسكري وداعية لعودة الشرعية ومنددة بموقف شيخ الأزهر "عضو لجنة السياسات للحزب الوطني المنحل".
جدير بالذكر أنه في العشرين من أكتوبر عام 1798 خرج علماء وطلاب الأزهر ليقودوا ثورة القاهرة الأولى ضد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية على مصر، وهو التحرك الذي رد عليه بونابرت باقتحام قواته للمسجد بخيولهم وسحل من به.
وخلال الحملة أيضاً، تم إغلاق الجامع الأزهر لأول مرة في تاريخه وتحديداً يوم 20 من يونيو عام 1800، وذلك عقب اغتيال القائد الفرنسي كليبر على يد "سليمان الحلبي" الطالب بالأزهر، وظل المسجد مغلقًاً لأول مرة منذ إنشائه حتى خرجت الحملة من مصر، فأعيد افتتاحه في يوليو 1801م.
هذان المشهدان استعادتهما الذاكرة الإنسانية اليوم، بعدما قامت قوات الأمن بإغلاق الجامع الأزهر لأول مرة منذ أكثر من مائتي عام، بل ومنعت رفع الأذان به كما قامت بحصار من بداخله وذلك في محاولة لمنع خروج مسيرة علماء الأزهر من المسجد متجهين لاعتصام مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري بميدان رابعة العدوية.
البداية كانت عندما تم فصل التيار الكهربائي عن المسجد ما اضطر الداعون للمسيرة إلى استخدام مكبرات للصوت داخل المسجد قبل أن تقوم قوات الأمن بغلق أبوابه لمنع خروج المسيرة، قبل أن تضطر في النهاية لفتح الأبواب للسماح لهم بالمغادرة.
أحمد الطيب، شيخ الأزهر وأحد أبرز مباركي الانقلاب العسكري، يرى مراقبون أن هذه الأنباء لن تزعجه، إذ لم يخرج حتى الآن ببيان أو تصريح يعلن فيه رفضه واستنكاره لما وصفه البعض بأنه اعتداء على الجامع الأزهر، معللين ذلك بأن أحداث مشابهة شهدتها العديد من المساجد من تدنيس واعتداء ومحاصرة ولم يخرج الطيب لاستنكار تلك الأحداث صراحة.
والتي كان من أشهرها اعتداء قوات الشرطة العسكرية على المصلين والمتظاهرين داخل مسجد النور خلال أحداث العباسية مايو 2012، وما سبقها من تدنيس لمسجد عمر مكرم خلال أحداث مجلس الوزراء، فضلاً عن المشاهد المعتادة خلال الأشهر الاخيرة من اعتداء ومحاصرة لبعض المساجد كـ"القائد إبراهيم" بالإسكندرية.
وعلى أية حال، يبدو أن المصريين على موعد جديد من المقارنة بين مشهدين الفارق بينهما أكثر من قرنين، مشهدين اجتمعا في كل شيء إلا أنهما اختلفا في شيء واحد فقط، فجنود بونابرت كانوا غزاة محتلين !!.
المصدر: شبكة رصد الإخبارية