إدارة الأخبار
أدلى د. أحمد فهمي – رئيس مجلس الشورى – بشهادة للتاريخ على أحداث يوم 3 يوليو تعقيبًا على خطاب السيسي أمس.
وقال فهمي وفقًا لموقع الحرية والعدالة: إن الفريق السيسي ذكرني في حديثه أمس كشاهد على سعيه لحل الأزمة، ورفض الرئيس الشرعي المنتخب، موضحًا أن الرئيس مختطف ولا يستطيع الرد على ادعاءات الفريق السيسي، وأصبح من الواجب عليَّ شرعًا ومروءة أن أحكي ما رأيته وسمعته وشاركت فيه لتتضح الحقيقة للرأي العام.
وأضاف: "تعمدت ألا أتكلم عما دار في كواليس السياسة المصرية قبيل الانقلاب العسكري الذي أطاح بالشرعية، واغتصب السلطة، وأقحم الجيش في السياسة"، مشيرًا إلى أنه "في الساعة العاشرة صباح يوم 3/يوليو/2013م اتصل بي اللواء ممدوح شاهين تليفونيًّا.
وسألني حول ما سيقوله الفريق السيسي للناس حينما يتحدث إليهم، وهل سيعتذر عن المهلة التي سبق أن أعلنها للقوى السياسية ويترك لها أن تتصرف مع بعضها البعض، فأخبرته بأنني لا أعلم ما سيقول لأني لم أقابله، فتم تحديد موعد للقائه الساعة الحادية عشرة.
وقال فهمي: ذهبت للقاء السيسي فسألني: ماذا تريد أن تبلغني؟ فقلت له: أنت الذي اتصلت بي، فماذا تريد أن تقول لي؟
فأجاب: نحن نريد إجراء استفتاء على الرئاسة خلال أسبوعين أو ثلاثة.
قلت له: إنها مدة قصيرة وقد يترتب عليها فراغ، فأنا أرى أن يتم تغيير الوزارة، ويمكن أن تكون أنت رئيسها بجانب وزارة الدفاع، وبعدها يتم إجراء انتخابات برلمانية في وجودك، موضحًا أن الأغلبية تثق فيه ويترتب على انتخابات مجلس النواب تشكيل حكومة من حزب أو أحزاب الأغلبية، وبعدها تتم الدعوة إلى استفتاء على الرئاسة أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبذلك نتفادى حالة الفراغ.
قال السيسي: إن هذا حل طويل، ونحن نريد إجراء استفتاء خلال أسبوعين أو ثلاثة؟
قلت له: إنك رجل إستراتيجيات ولا بد من وجود بدائل وخيارات وليس خيارًا واحدًا.
قال: هذا هو الخيار، فالحشود تطالب بذلك ولا أستطيع الصبر عليها.
وأكد فهمي أنه أخبر السيسي أن هذا الحل غير مرض، وأن صور الصحف نشرت صور تظاهرات المعارضة ولم تنشر صور تظاهرات التأييد للشرعية الدستورية.
وأضاف: ذهبت إلى الرئيس وعرضت عليه ما دار بيني وبين الفريق السيسي، فوافق على كل ما جاء في عرضي عليه حرصًا على استقرار البلد بوجود البرلمان والحكومة أولاً.
وقال فهمي: اتصلت باللواء ممدوح شاهين وأخبرته بما دار بيني وبين الرئيس وموافقته على العرض الذي ينشئ البرلمان والحكومة أولاً ثم يتم الاستفتاء على الرئاسة أو الانتخابات الرئاسية المبكرة، وطلبت منه توصيل هذا الكلام للفريق السيسي، فوعد بذلك.
وأكد أنه فوجئ بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالشرعية، وعطل الدستور، واختطف الرئيس وأخفاه حتى الآن، ثم أصدر قرارًا باطلاً بحل مجلس الشورى.
المصدر: مفكرة الإسلام