إدارة الأخبار
يلتقي المبعوث العربي والدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم بجنيف ممثلين عن وفود الولايات المتحدة وروسيا للتحضير لمؤتمر جنيف2 الذي تقرر عقده في الثاني والعشرين من يناير القادم.
وأكد رائد فقيه مراسل الجزيرة في جنيف أن أهمية الاجتماع تكمن في تقييم التقارب الروسي الأميركي بخصوص الخيارات المطروحة لحل القضية السورية.
قبل أن يستدرك بقوله إن اتهام دبلوماسيين أمس لروسيا بعرقلة إصدار قرار أممي يدين استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة في حلب، يحمل مؤشرات سلبية بشأن اجتماع اليوم.
ونقل فقيه عن عضو بالائتلاف السوري قوله، إن الاستعدادات لتحديد الأسماء المشاركة في لقاء جنيف2 باتت في مراحلها الأخيرة.
وعبر عن أمله أن لا تعرقل القوى الموجودة على الأرض عمل المشاركين في اللقاء، في حال حصل الائتلاف على الضمانات الضرورية لتحقيق مطالب المعارضة السورية.
وحدد الإبراهيمي مهلة تنتهي يوم 27 ديسمبر الجاري لإعلان اللائحة النهائية لأسماء المشاركين في المؤتمر.
ومن المقرر أن يشارك وزراء خارجية نحو ثلاثين من الدول الكبرى ودول المنطقة في اللقاء لمنح تأييدهم للمفاوضات بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه، وبعد ذلك يتوسط الإبراهيمي في أول محادثات سورية مباشرة بداية من اليوم التالي.
والهدف المعلن للمؤتمر هو الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لإنهاء الصراع في سوريا.
تزامن ذلك مع مطالبة زعماء سياسيين أكراد أمس بأن يمثلهم وفد مستقل عن الحكومة والمعارضة في المحادثات المرتقبة، موضحين أن مطالبهم "متميزة" عن مطالب الحكومة والائتلاف المعارض.
وقال المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي عبد السلام أحمد، إن موقف الائتلاف من حق الأكراد في العيش بأرضهم متمتعين بحقوقهم الأساسية بما في ذلك إدارة منطقتهم لا يختلف كثيرا عن موقف الحكومة.
وأثار مسعى الأكراد الحصول على حكم ذاتي قلق دول مجاورة منها تركيا، وجدد مسؤولون تأكيدهم أنهم سيسعون للحصول على موافقة الدول الكبرى على تمثيلهم بوفد مستقل.
وكان دبلوماسيون بالأمم المتحدة أكدوا أمس أن روسيا عرقلت صدور بيان عن مجلس الأمن يدين حكومة الأسد بسبب هجماتها بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مناطق بحلب، ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيرتس كوبر، "إننا نشعر بخيبة أمل شديدة من عرقلة صدور بيان لمجلس الأمن يعبر عن غضبنا الجماعي من الممارسات الوحشية والعشوائية التي يستخدمها النظام ضد المدنيين".
وتضمن مشروع البيان تعبيرا عن "الغضب من الغارات الجوية لقوات الحكومة السورية"، ويرحب بمؤتمر السلام في سويسرا.
المصدر: الجزيرة + وكالات