المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

شروط للائتلاف لدعوة إيران وطهران تعتبرها “غير مقبولة”

شروط للائتلاف لدعوة إيران وطهران تعتبرها “غير مقبولة”

طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا الأمم المتحدة باشتراط أن تترافق الدعوة التي وجهتها المنظمة الدولية إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف2.

مع إعلان صريح من طهران بقبول مجموعة شروط، أو سحب هذه الدعوة، وفيما قالت إيران إن مطالب الائتلاف "غير مقبولة" اعتبرت واشنطن أن دعوة إيران "غير مفيدة".

وقال أنس العبدة عضو الائتلاف إن مشاركة إيران يمكن أن تكون مقبولة فقط إذا "أعلنت سحب قواتها من سوريا والتزامها باتفاق جنيف1 بالكامل وبتنفيذ أي نتائج تخرج من مؤتمر جنيف2".

وأمهل الائتلاف الأمم المتحدة ست ساعات تنتهي في الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش لسحب الدعوة الموجهة لإيران في حال عدم تلبيتها هذه الشروط، أو يمتنع الائتلاف عن حضور المؤتمر.

وفي رد سريع على موقف الائتلاف قالت إيران إن اشتراط الموافقة على بيان جنيف1 للمشاركة في جنيف2 "أمر غير مقبول".

لكن الأمم المتحدة لم تعلن موقفها بعد، غير أن دول غربية -في مقدمتها الولايات المتحدة- اعتبرت ان مشاركة إيران في المؤتمر "غير مفيدة".

وينص البيان المشترك الصادر في مؤتمر جنيف1 -الذي عقد عام 2012- على تشكيل حكومة انتقالية سورية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.

وقال أنس العبدة في تصريحات للجزيرة "حتى لو ذهبنا إلى جنيف2 فلن نبدأ أي دورة مفاوضات مع وفد النظام إذا لم يوافق بشكل واضح على مبادئ جنيف1".

مشيراً إلى أن ممثلين عن الائتلاف عقدوا لقاءات مع سفراء "دول صديقة للشعب السوري"، وأبلغوهم بهذا القرار.

وأضاف أن دعوة بان لإيران من دون شروط هي "إخلال بالتزامات الأمم المتحدة، وتغيير لقوانين اللعبة قبل 48 ساعة من بدء المؤتمر".

وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ارتكب خطأين وخرق القرار 2118 الذي ينص على أن أي دولة مشاركة في المؤتمر يجب أن توافق أولا على قرارات جنيف1.

وهو ما لم تفعله إيران، كما أن بان كي مون قبل الرد المشروط من قبل النظام السوري لحضور جنيف2.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد فاجأ الائتلاف عندما وجه الدعوة لإيران لحضور المؤتمر المزمع انطلاقه بعد غد الأربعاء.

وينظر إليه على أنه جهد دولي جاد لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ ما يقارب الثلاث سنوات.

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية لدعوة إيران، قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن دعوة إيران لحضور المؤتمر "ليست مفيدة"، مضيفاً أن طهران لم تحقق شروط المشاركة في المؤتمر.

وأوضح أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع الأمم المتحدة بشأن دعوة طهران لحضور جنيف2.

من جهتها، قالت المملكة العربية السعودية إن إيران غير مؤهلة لحضور مؤتمر جنيف2، لا سيما أن لها "قوات عسكرية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات النظام".

وفي السياق ذاته، طالبت عواصم غربية السلطات الإيرانية بالموافقة بوضوح على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا كشرط لمشاركتها في مؤتمر جنيف2 بشأن الأزمة السورية.

وقالت فرنسا إنه يجب ألا يتم السماح بحضور إيران مؤتمر جنيف2 الذي يعقد بعد غد الأربعاء إذا لم تقبل بشكل واضح بإنشاء حكومة انتقالية سورية لها صلاحيات تنفيذية كاملة.

وأضافت في بيان لوزير خارجيتها لوران فابيوس أن "المشاركة في جنيف2 هي القبول الصريح بهذا الأمر, ومن الواضح أنه لا توجد دولة تستطيع المشاركة في هذا المؤتمر إذا لم تقبل بهذا التفويض".

من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية البريطانية إن على إيران الموافقة على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لحضور جنيف2.

مضيفاً أن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة تنص بشكل واضح على أن المشاركة في جنيف2 مرهونة بالالتزام الصريح ببيان مؤتمر جنيف الأول.

إلاّ أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر من أن غياب إيران عن المؤتمر سيكون بمثابة "الخطأ الذي لا يغتفر", مضيفا أن الدعوة وجهت للدول التي لها تأثير على الوضع السوري، وأن غياب طهران عن هذه المفاوضات سيجعلها "شكلية".

المصدر:الجزيرة + وكالات