إدارة الأخبار
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، على ارسال قوة عسكرية مشتركة، إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تتواصل فيها الاشتباكات بين مسلمين، ومسيحيين.
وبموجب القرار، الذي اتخذه مجلس وزراء خارجية الاتحاد، فإن القوة المشتركة سترسل إلى عاصمة "أفريقيا الوسطى"، بانغي، حيث من المنتظر أن تعمل في منطقة المطار.
التي تشرف عليها القوات الفرنسية، حاليا، وتسهم في حماية المدنيين، إضافة إلى توزيع المساعدات على المتضريين من الاقتتال.
ومن المزمع إرسال القوة الأوروبية التي ستتضح تشكيلتها خلال الأيام المقبلة، إلى المنطقة في موعد أقصاه نهاية فبراير المقبل.
من جهتها، دعت رئيس بلدية بانجى كاترين سمبا بنزا التى انتخبها الاثنين برلمان أفريقيا الوسطى رئيسة انتقالية للبلاد، فى "نداء ملح" المليشيات المسيحية والمقاتلين المسلمين إلى إلقاء السلاح بعد اشهر من أعمال عنف طائفى دامية".
ونظراً لعدم حصول أى من المرشحين الثمانية على الأغلبية المطلقة فى الجولة الأولى أمام المجلس الوطنى الانتقالى (البرلمان الموقت) نظمت جولة ثانية لانتخاب رئيس لجمهورية أفريقيا الوسطى يخلف الرئيس المسلم ميشال جوتوديا الذي تم الإطاحة به.
وفى الجولة الثانية حصلت كاترين سمبا بنزا التى حلت فى المقدمة فى الجولة الاولى، على 75 صوتا متقدمة على المرشح ديزيريه كوليجبا، وهو ابن رئيس سابق، الذى حصل على 53 صوتا، وفق النتائج المعلنة فى القاعة والتى صفق لها الحاضرون وادوا النشيد الوطنى وفق
وفى كلمة إمام البرلمانيين وجهت بنزا وهى أول امرأة فى تاريخ أفريقيا الوسطى تتولى هذا المنصب، "نداء حارا" لإلقاء السلاح.
وقالت "أوجه نداء حارا لأبنائى مناهضى بلاكا (المليشيات المسيحية) الذين يستمعون إلي، عبروا عن تأييدكم لتعيينى بخطوة قوية والقوا أسلحتكم".
وأضافت "اعتبارا من اليوم، انا رئيسة لكل أبناء أفريقيا الوسطى بلا استثناء".وقالت رئيسة بلدية بانجى منذ 2011 التى ولدت فى 26 يونيو 1954.
وتعتبر مناضلة قوية تتمتع بتجربة سياسية طويلة، ان "اولى الاولويات هو وقف معاناة الشعب واستعادة الامن وسلطة الدولة على كافة أراضيها".
قبل ذلك دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون الى "عملية فورية ومنسقة" فى أفريقيا الوسطى وذلك خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف من اجل إنشاء منصب خبير مستقل لهذا البلد.
وفى بروكسل وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الاثنين على عملية عسكرية أوروبية فى جمهورية أفريقيا الوسطى لدعم القوات الإفريقية والفرنسية كما أفاد مصدر رسمي.
من جانبه، هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كاثرين سامبا بانزا لانتخابها من قبل المجلس الوطني الانتقالي لجمهورية أفريقيا الوسطى، في منصب رئيس الدولة خلال المرحلة الانتقالية الحالية.
وقال أولاند، في بيان صحفي وزعه الإليزيه اليوم: إنه ينبغى الآن بذل كل الجهود من أجل إتمام المصالحة وتحقيق التهدئة اللازمة؛ تمهيدًا لإجراء انتخابات ديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأشار الرئيس الفرنسي مجددًا إلى وقوف بلاده إلى جانب جمهورية أفريقيا الوسطى في هذه المهمة التي وصفها بـ"الصعبة".
واختار أعضاء المجلس الانتقالي فى أفريقيا الوسطى في وقت سابق اليوم المرشحة كاثرين بانزا رئيسة بلدية بانجي العاصمة في منصب الرئيس الانتقالي للبلاد.
وذلك بعد استقالة زعيم سيليكا ميشال دجوتوديا من منصب الرئاسة تحت ضغط دولي بسبب عدم تمكنه من وقف إراقة الدماء.
يذكر أن فرنسا تنشر حاليًّا ما يقرب من 1600 من عسكرييها في جمهورية أفريقيا الوسطى في إطار العملية العسكرية سانجاريس التي انطلقت في الخامس من شهر ديسمبر الماضي دعمًا للقوات الأفريقية المشتركة ميسكا.
وذلك بعد الإطاحة بالرئيس المسلم ميشيل جوتوديا (والذي كان يحمل اسم "محمد ضحية" قبل أن يغير اسمه) بعد إرغامه إثر حصار قصره على الاستقالة هو ورئيس وزرائه نيكولا تيانجاي وعقب اجتماع للدول الإقليمية بضغط فرنسي لحمله على اتخاذ قرار ينهي فترة حكمه التي بدأها بإطاحة سلفه فرانسوا بوزيزي.
في أعقاب حملة قاد بها ميليشيات سيليكا التي يغلب عليها المسلمون إلى الزحف إلى العاصمة بانغي، ومن ثم عين نفسه رئيساً انتقالياً لحين إجراء انتخابات جديدة.
المصدر: المسلم