المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الجيش الإثيوبي: جاهزون للدفاع عن سد النهضة

الجيش الإثيوبي: جاهزون للدفاع عن سد النهضة

أعلن قادة بالجيش الإثيوبي عن استعدادهم وجاهزيتهم لـ"دفع الثمن من أجل الحفاظ على مشروع سد النهضة" باعتباره "مشروعًا قوميًا، وأحد أهم مكتسبات الشعب الإثيوبي".

جاء ذلك على هامش زيارة قام بها، اليوم الاثنين، عدد من قادة القوات الجوية والقوات الأخرى وأفراد من الجيش الإثيوبي إلى موقع بناء السد.

ووفقًا للتلفزيون الرسمي الذي أورد الخبر، فقد "أكد قادة الجيش استعدادهم وجاهزيتهم لدفع الثمن من أجل الحفاظ على مشروع سد "النهضة" باعتباره مشروعًا قوميًا، واصفين الزيارة إلى موقع سد (النهضة) بأنها "تاريخية".

كما نقل التلفزيون عن قادة الجيش قولهم إن "الزيارة تأتي في إطار فعاليات الاحتفال بيوم الجيش الوطني الذي بدأت فعالياته منذ 14 من فبراير الجاري"، مشيراً إلى أنها تعتبر الأولى من نوعها منذ بدء العمل في المشروع.

وأكد القادة أن "العمل يجري في مشروع سد نهضة إثيوبيا بوتيرة سريعة أكثر مما تناقلته وسائل الإعلام".

كان وزير المياه والطاقة الإثيوبي، ألمايهو تجنو، قد أعلن مطلع الأسبوع الجاري إن بلاده رفضت طلباً مصرياً بوقف بناء سد النهضة بشكل مؤقت، وأبلغت الجانب المصري أن "بناء السد لن يتوقف ولو لثانية واحدة".

جاء ذلك خلال جلسة "مغلقة" عقدت فى أحد فنادق أديس أبابا، نظمها مكتب شئون الاتصال الحكومى بالتعاون مع وزارة المياه والطاقة الإثيوبية لمناقشة التطورات حول السد والتحركات المصرية فى هذا الصدد.

وأكد "تجنو"، أن نظيره المصرى محمد عبد المطلب، الذى اجتمع معه فى أديس أبابا الاثنين الماضى، طلب منه "وقف بناء سد النهضة.. لكننا أبلغناه أن بناء السد لن يتوقف حتى ولو ثانية واحدة".

ووفق الوزير الإثيوبى، طالب الوزير المصرى كذلك بتشكيل لجنة دولية من الخبراء لتقييم آثار السد، عوضا عن لجنة الخبراء الدوليين الحالية.

وتابع: "هذا المقترح قوبل بالرفض كذلك، حيث لا يتماشى مع ما اتفقت عليه الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) بتشكيل لجنة وطنية من البلدان الثلاث لإجراء الدراسات حول السد".

وقال إن بلاده عملت على توفير وتقديم وثائق مشروع السد إلى لجنة الخبراء الدوليين الحالية وتنظيم الزيارات الميدانية والاجتماعات من أجل "سد فجوة المعلومات للجانبين السودانى والمصرى وتعزيز الثقة والمنفعة المتبادلة بين دول حوض النيل".

فيما قال رضوان حسين، وزير مكتب شئون الاتصالات الحكومية، إن تنفيذ مشروع السد "يراعى الحفاظ على المصالح المشتركة للبلدان الثلاث".

وأضاف حسين، أن بلاده تسعى إلى "مقاومة الحملة الخارجية والعمل على إقناع المجتمع الدولى بأن سد النهضة لن يلحق أية أضرار بالآخرين، ويهدف إلى التغلب على الفقر الذى تعانى منه البلاد منذ سنوات طويلة"، حسب قوله.

كان وفدًا مصريًا يزور اثيوبيا قد عاد إلى القاهرة الثلاثاء الماضى، بعد التعنت الإثيوبى وعدم الاستجابة لمقترحاته" خلال المفاوضات التى جرت، يوم الاثنين الماضى بشأن سد النهضة.

وتعتبر الحكومة الإثيوبية أن سد النهضة مشروع تنموي سيادي لإنتاج الطاقة الكهربائية ولا يمكن أن يخضع لأية إملاءات ووصاية من الخارج.

وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع "سد النهضة"، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من مياه النيل، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره.

الموقع: المسلم