المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الجيش العراقي يقصف الفلوجة والرمادي برغم الهدنة

الجيش العراقي يقصف الفلوجة والرمادي برغم الهدنة

أعلنت مصادر امنية في شرطة محافظة الانبار ذات الغالبية السنية، الأحد، بأن 17 مدنياً سقطوا بين قتل وجريح نتيجة "القصف العشوائي" لقوات الجيش على المناطق السكنية في الفلوجة (62 كم غرب بغداد).

رغم اعلان تعليق العمليات العسكرية حتى صباح الاثنين.

وقصفت "قوات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة، عشوائياً بالمدافع والدبابات والهاونات، عدداً من المناطق السكنية في الفلوجة.

مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من منازل المدنيين حيث احترقت أربعة منازل.

كما هرعت "سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مناطق وقوع القذائف الصاروخية لنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج".

من جانبه، اتهم عضو لجنة تنسيق الاعتصامات في الفلوجة محمد الجميلي، القوات العراقية بانتهاك الهدنة، أن قرار تعليق العمليات العسكرية "فبركة" من قبل جانب الحكومة لاستخدام القوة المفرطة.

كما اتهم الجميلي في تصريح إعلامي، قوات الجيش  باستخدام أسلحة محظورة دوليا في قتالها في الفلوجة، معبراً عن تخوفه من استخدام مزيد من الأسلحة استقدمتها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي من دول داعمة له.

في السياق نفسه أكد مصدر في شرطة محافظة الانبار أمس الاحد، أن قيادة عمليات المحافظة اغلقت جميع منافذ الطرق الرئيسة في مدينة الرمادي.

فيما قتل واصيب 35 شخصاً حصيلة الاشتباكات بين المسلحين والقوات الامنية التي شهدتها المدينة ومعها قضاء الفلوجة.

وقال المصدر، إن قيادة عمليات الانبار اصدرت امراً يقضي باغلاق جميع منافذ الدخول والخروج وبعض الجسور في مدينة الرمادي.

ولم يذكر المصدر اسباب اغلاق تلك المنافذ، لكنّه قال إنه تمّ تجهيز منطقتي الكيلو 7، والكيلو 5 في الرمادي بمفارز طبية.

واضاف أن الحالات المرضية في مناطق المدينة تمّ نقلها الى اطراف قضاء هيت غربي الرمادي.

من جهتها قالت مصادر طبية لـ"شفق نيوز"، إن حصيلة الاشتباكات التي شهدتها مناطق في الرمادي يوم أول أمس بلغت سبعة قتلى، و14 جريحاً بينما قتل ستة اشخاص وجرح ثمانية اخرين بجروح باشتباكات مماثلة في قضاء الفلوجة.

وتشهد الانبار منذ مطلع يناير الثاي الماضي معارك شرسة بين الجيش العراقي وقوات عشائرية مساندة له من جهة، وبين بعض من مقاتلي العشائر الساخطين على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي من جهة أخرى.

المصدر: المسلم