إدارة الأخبار
أكدت تقارير لمنظمات حقوقية دولية سقوط أكثر من 72 قتيلاً، بينهم عدد كبير من الأطفال.
في سلسلة "مجازر" جديدة، ارتكبتها جماعات مسيحية مسلحة ضد المسلمين في جمهورية "إفريقيا الوسطى"، التي تشهد عمليات تطهير عرقي واسعة.
وكشفت منظمة "هيومان رايتس وتش"، في تقرير لها الخميس الماضي، تلقت CNN نسخة منه – عن تلك المجازر، التي وقعت في منطقتين قرويتين على الأقل، في جنوب غربي "إفريقيا الوسطى"..
استنادًا إلى مقابلات أجراها فريق المنظمة مع عدد من الناجين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وذكرت المنظمة الحقوقية الدولية أن قرية "غوين" كانت مسرحًا لإحدى هذه المجازر في فبراير الماضي.
حيث قام مسلحون ينتمون لجماعة "مكافحة بالاكا" المسيحية، بذبح عشرات السكان من المسلمين، فيما لاذ مئات السكان بالاختباء داخل إحدى كنائس القرية.
كما أشارت "هيومان رايتس وتش" إلى وقوع مجزرة أخرى، بعد نحو أسبوعين من المجزرة الأولى، في قرية "ياكونغو"، راح ضحيتها 19 قتيلاً.
إلا أنها اتهمت جماعة "سيلكا" الإسلامية، التي قادت انقلابًا عسكريًّا أطاح بالرئيس "فرانسوا بوزيزي"، بالوقوف وراء تلك المجزرة.
ولفتت المنظمة، في تقرير آخر أصدرته في وقت سابق من مارس الماضي، وبعد زيارة عدة بلدات وقرى في الجزء الشمالي الغربي من الجمهورية الإفريقية – إلى أن السكان المسلمين قد فروا جماعات، في مواجهة الهجمات المستمرة التي تشنها ميليشيا "مكافحة بالاكا".
وأضافت: إن القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي تنتشر في عدد من البلدات الكبرى بجنوب غربي "إفريقيا الوسطى"، ومنها بلدتي "بودا" و"كارنوت".
إلا أنها لا تقوم بتسيير دوريات على الطرق المؤدية إليهما؛ حيث توجد القرى التي شهدت تلك المجازر.
واعتبرت المنظمة أن وجود هذه القوات غير كافٍ لحماية السكان المسلمين الذين يتعرضون لمجازر انتقامية مروعة من قِبَل مليشيات جماعة "مكافحة بالاكا"..
ردًّا على ما وصفتها بـ"انتهاكات مروعة" ارتكبتها جماعة "سيلكا"، على مدار العام الماضي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أواخر فبراير الماضي، عن خطة لإجلاء آلاف السكان المسلمين، تمت محاصرتهم من قِبَل مسلحين مسيحيين في العاصمة "بانغي"، إلى مناطق أكثر أمنًا، وسط مخاوف من تعرُّضهم لـ"مجازر" جديدة في تلك الدولة الإفريقية المضطربة.
المصدر: سي إن إن العربية