المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

خروج معظم المقاتلين من حمص

خروج معظم المقاتلين من حمص

قال ناشطون في المعارضة السورية إن نحو ألف مسلح من أصل 1200 غادروا أحياء حمص القديمة المحاصرة منذ عامين، بموجب اتفاق بين الحكومة والمعارضة أشرفت عليه الأمم المتحدة ومراقبون إيرانيون..

ويشكل عدد المسلحين المغادرين نحو 80% ممن تبقوا في أحياء حمص المحاصرة، ومن المقرر أن تنتهي العملية بأكملها الخميس، حسبما أعلنت السلطات السورية.

ويتيح الاتفاق خروج 1200 مقاتل على الأقل وعدد من المدنيين من الأحياء المحاصرة للمدينة التي كانت تعد "عاصمة الثورة" ضد الرئيس بشار الأسد، مقابل إدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضين في حلب (شمال) والإفراج عن مخطوفين لديهم.

وفي المقابل، أفرج مسلحو المعارضة عن عشرات المعتقلين، معظمهم من الجيش السوري، في محافظتي حلب واللاذقية.

وقال محافظ حمص طلال البرازي لفرانس برس إن خروج المقاتلي سوف يستكمل الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن البرازي قوله صباحاً إنه: "بالتزامن مع عملية خروج المسلحين من المرجح أن تبدأ عملية التسوية والمصالحة لجعل مدينة حمص خالية من السلاح والمسلحين".

ويأتي الاتفاق بعد مفاوضات بين النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة وإيران، يفترض بموجبه أن تدخل القوات الحكومية الأحياء بعد خروج المقاتلين.

وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الأكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن.

وتعد مدينة حمص ذات رمزية كبيرة في الاحتجاجات ضد النظام السوري، وشهدت العديد من التظاهرات ضده منذ منتصف مارس 2011، واستعاد النظام غالبية أحياء المدينة عبر حملات عسكرية عنيفة، أدت إلى دمار كبير ومقتل نحو 2200 شخص منذ بدء الحصار في يونيو 2012، بحسب المرصد السوري.

اشتباكات جنوبي دمشق

من جهة اخرى، أكدت لجان التنسيق المحلية مقتل اثنين وخمسين شخصا في سوريا، أمس، ووقعت اشتباكات بين القوات الحكومية والجيش الحر في حي القدم جنوبي دمشق.

كما وقعت اشتباكات عنيفة على عدة محاور في مخيم اليرموك بدمشق، مساء الأربعاء، وسمعت أصوات انفجارات تهز المخيم الذي كان يؤوي لاجئين فلسطينيين، حسب مصادر "سكاي نيوز عربية".

وفي حلب ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة بنان الحصن، كما استهدفت القوات الحكومية مدينة تلبيسة.

وقصف الجيش السوري عددا من أحياء مدينة دير الزور وبلدة كفرزيتا في حماة.

كما شن الطيران الحربي السوري، غارات على مواقع المسلحين في تلال عرسال، على الحدود اللبنانية.

كما قصفت القوات الحكومية، بلدة تسيل، وأطراف بلدة الحارة، في ريف درعا.

المصدر: اسكاي نيوز عربية