المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

طه: التغيير لم يتم بانقلاب

طه: التغيير لم يتم بانقلاب

أكد القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان علي عثمان طه، النائب الأول الأسبق للرئيس، أن التغيير الوزاري الأخير في الجهازين التنفيذي والتشريعي لم يقف وراءه انقلاب أو صراع سياسي داخل الحزب أو في السلطة الحاكمة.

وقال طه لبرنامج “في الواجهة”، الذي بثته "الشروق" بالتزامن مع الفضائية السودانية مساء السبت، إن فكرة تنحيه عن المنصب الدستوري كان يراوده منذ توقيع اتفاق السلام مع الجنوب في العام 2005م.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد نفى من قبل وجود أي خلافات حول التغيير الوزاري الذي تم بالحكومة السودانية مؤخراً.

ووصف طه التغيير الذي حدث بأنه غير مسبوق، وطبيعي أن يلفت الأنظار، ويُقرأ من زوايا سياسية مختلفة.

وأشار طه إلى أن حزب المؤتمر الوطني يحمل رسالة سياسية سامية تؤكدها حقيقة أن دائرة الفعل بالحزب لها تأثير كبير على الناس.

وأضاف: “التغيير ليس مجرد تغيير في الأشخاص والقيادات، بل يطال السياسات التي ينفذها الحزب في الدولة والمؤسسات".

وأكد طه عدم وجود أي خلاف له مع الرئيس السوداني عمر البشير.

وأضاف: "لم أكن أشعر أنني أتعامل مع رئيس بل زميل وأخ، وكنا شركاء في القرار طيلة الفترة التي عملت بها معه، ونتعامل بالثقة والاحترام".

وقال طه إن التغيير الوزاري الأخير هو الجزء الظاهر من جبل الجليد، مؤكداً أن الإجراء ستتبعه هناك تغييرات قادمة على المستويين المركزي والولائي بأزمانها المحددة.

وقال إن الفترة القادمة سيقوم من خلالها الحزب بالتركيز على قضايا السلام وجمع الصف الوطني ووحدة الصف والاقتصاد ومعالجة أوضاع الناس والحكم الرشيد.

وأضاف: "تقديم قيادات جديدة من شأنه أن يفرز مناخاً جديداً، وحركة البناء داخل المؤتمر الوطني هي الرسالة التي يريد الحزب تقديمها في الساحة السياسية".

واعتبر أن قضية التغيير ليست قراراً شخصياً، بل تم التعبير عنها كثيراً، مبيناً أن الحزب بدأ يدرس مناخ الانتخابات القادمة، وكيف يمكن أن تتم التعديلات في نظام المشاركة حتى للأحزاب التي لا تمتلك قاعدة كبيرة.

وأشاد علي عثمان طه بوزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين، مبيناً أن الأخير باقٍ في منصبه بسبب الظروف التي تحيط بالبلاد وتقتضي استمراره فيه.

وأضاف: "عبدالرحيم قدم للقوات المسلحة ما سيسجله له التاريخ، وصحيح أن بعض الأصوات اتجهت لتحميله أخطاءً سياسية، ولكن ما قدمه الرجل من عطاء لبناء قوات مسلحة، يؤكد أن بقاءه بمنصبه قرار منطقي ومقبول".

وأكد طه أنه من الذين اشتركوا في ترشيح الفريق بكري حسن صالح لتولي منصب النائب الأول للرئيس عمر البشير.

وقال: "ليس وراداً في الحسابات الآن من هو مرشح الرئاسة للدورة القادمة، وتم إرجاء الأمر لتوقيته المناسب".

وكشف طه عن مراجعات للسياسات الاقتصادية وتطوير الأداء للدولة عبر ترتيب ينظمه القانون والنهوض بمستوى أداء الخدمة المدنية.

ودعا القوى السياسية وحاملي السلاح في الخارج ودارفور للحوار على تحقيق السلام، مبيناً أن البلاد مهيأة للمزيد من الحوار وجمع الكلمة.

وأضاف: "سنظل ندفع في اتجاه السلام والتوافق الوطني والطريق لمستقبل يتم عبر الحوار".

المصدر: الشروق